قدمت قناة «سي إن إن» اعتذاراً للسعودية أمس السبت (12 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، بعد بثها تغريدة مكذوبة عن تفجير وقع في سورية نسبت فيها عبر حسابها الموثق أن العملية الإرهابية مرتبطة بالقيادة السعودية، التي سرعان ما تداولها مغردون سعوديون بوسم «سي إن إن تسيء للسعودية» في «تويتر» مطالبينها بالاعتذار وحذف التغريدة، ونقلت تقارير إخبارية سعودية صحافية الخبر اليوم الأحد (13 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
وتداركت هذا الخطأ تقنياً في حذف التغريدة وكتابة اعتذار من تغريدتين تعتذر فيها موضحة أن «سي إن إن بالعربية تؤكد عدم تبنيها بأي شكل لاتهام السعودية من سورية بانفجار دمشق ونعتذر عن أي سوء فهم حصل». وأتبعتها بتغريدة كتبت فيها «استخدمت المعايير الصحافية المعتمدة في نقل الخبر ونسبته إلى مصدره عبر علامات التنقيط والتنصيص».
لكن اعتذار «سي إن إن بالعربية» لم يكن مقنعاً للكثيرين الذين جندوا تغريداتهم دفاعاً عن المملكة وقلب الطاولة عليها، التي اعتبرته مجرد «سوء فهم» لمحاولة التصدي لردود الفعل التي هاجمت وبشدة الحساب وطالبت بملاحقتها قانونياً.
وثارت ثائرة السعوديين في دفاعهم عبر برنامج التواصل الاجتماعي «تويتر» في تأكيدهم أن السعودية خط أحمر واسترجعت قائمة أخطاء القناة ضد السعودية وشعبها باستهداف واضح لا يشوبه غبار.
أما موقع "سي ان ان بالعربية" فقد أبقى على الخبر في الموقع، وحذف الجزء المتعلق بالإساءة للسعودية في "تويتر"، ووضعت على مقدمة الخبر بالموقع عبارة تنص على "ملاحظة المحرر: سي ان ان بالعربية يهمها أن تؤكد عدم تبنيها بأي شكل لاتهام السعودية من قبل سوريا بانفجار دمشق ونعتذر عن اي سوء فهم إن حصل، و"سي ان ان بالعربية" استخدمت المعايير الصحفية المعتمدة في نقل الخبر ونسبته لمصدره عبر علامات التنقيط وعلامات التنصيص.
ونشرت الخبر بذكرها في المقدمة "نقلاً عن وكالة أنباء "سانا" السورية الرسمية"