أكد موقع مجلة الأعمال الإماراتية «أرابيان بزنس» الإلكتروني، أن بنك «بي إن بي باريبا»، وهو أكبر بنك في فرنسا، بصدد إغلاق فرعه في دبي، والاستغناء عن 40 في المئة من موظفيه في المقر الرئيسي للبنك بمنطقة الشرق الأوسط في البحرين، بحلول شهر يونيو/ حزيران المقبل، وذلك كجزء من عملية إعادة هيكلة ضخمة يقوم بها البنك.

وبحسب المجلة، فإن نحو 120 من 320 موظفا من المقر الرئيسي الإقليمي للبنك، تم إبلاغهم الشهر الماضي بقرار الاستغناء عنهم، في إطار برنامج رسمي لتقليص عدد الموظفين، وهو القرار الذي يستهدف موظفي المكاتب الخلفية بصورة رئيسية، كالعاملين في مجال التمويل ونظم المعلومات والموارد البشرية.

ومن المتوقع -بحسب المجلة- أن يتم الاستغناء نهائيا عن مجموعة من الموظفين، فيما يتم تحويل آخرين إلى مواقع أخرى تابعة للبنك على مرحلتين، الأولى في شهر مارس/ آذار المقبل، والأخرى في شهر يونيو المقبل، فيما سيتم الإبقاء على عدد قليل من الموظفين.

ونقلا عن المجلة ذاتها، فإنه من المتوقع أن يتم الإبقاء على عدد قليل من الموظفين إلى ما بعد الشهرين المذكورين، إلى أن يتم الانتهاء من الترتيبات اللازمة، إلا أنه تم نصح جميع الموظفين الذين سيتم تقليص عددهم في البحرين بالبحث عن فرص عمل أخرى في الأثناء.

وبحسب مصادر المجلة، فإنه تم إبلاغ الموظفين المعرضين لخطر الاستغناء عنهم، بعد أسبوعين من الاجتماع الذي عُقد للبنك في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي برئاسة الرئيس التنفيذي الإقليمي جاك ميشيل، الذي أكد خلال الاجتماع أن البنك يمر بأوقات صعبة، وأنه سيتم تنفيذ عملية إعادة الهيكلة على مراحل، بما يتماشى مع خطط البنك لتقليص نشاطاته في العالم بنسبة 20 في المئة بحلول العام 2019.

وتوقعت المجلة أيضا، أن يسعى البنك في نهاية المطاف إلى خفض نشاطه في البحرين، والإبقاء على 4 من 30 من موظفي الشركة المعنيين بمتابعة عمليات الدفع والمعاملات.

وجاء في المجلة «ليس من الواضح بعد عدد الأشخاص الذين سيتم الاستغناء عنهم من البنك بعد شهر يونيو، ولكن الإعلان الداخلي أثار مخاوف الموظفين الذين لم يتأثروا في الوقت الحالي، بيد أنهم ربما يتعرضون لخطر الاستغناء عنهم في مرحلة لاحقة».

ونقلت المجلة عن مصدر مجهول قوله: «كان الوضع قاتما في البنك، وجميعهم خائفون جدا»، متوقعة في الوقت نفسه تأثر فروع البنك في كل من الإمارات وقطر والكويت أيضا، وأن فرع دبي الذي يضم 70 موظفا سيغلق في العام المقبل، مع نقل بعض موظفيه إلى البحرين.

ورجحت المجلة ألا تتم تصفية أعمال البنك في البحرين، وإنما يستمر في ممارسة دوره كمقر إقليمي في الشرق الأوسط، وأن يحتفظ البنك بتواجده في السعودية، بسبب قوانين المعاملات المصرفية فيها، إذ تفرض وجود فرع للبنك فيها.

وبين التقرير أن إيرادات بنك باريبا في دول مجلس التعاون الخليجي بلغت 121 مليون يورو، في العام الماضي، بينما بلغت إيراداته في البحرين 54 مليون يورو.