بما أن أرقام المصابين بأمراض فقدان الذاكرة وأبرزها "الألزهايمر" إلى ارتفاع، فقد وجد موقع "About" طرقاً غريبة لم تكن في حسبان أيٍّ منّا لتحسين الذاكرة، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "النهار".
وكشف الباحثون في دراسة، أن الذين يمضغون العلكة فإن محرّك ذاكرتهم وقدرة انتباههم في الاختبارات أعلى بنسبة 25 في المئة من أولئك الذين لم يفعلوا. فمضغ العلكة قد يزيد من مستويات الأوكسجين إلى منطقة الـ"hippocampus"، وهي منطقة من الدماغ مرتبطة بالذاكرة والانتباه. في حين وجدت دراسة أخرى، أن من يمضغون العلكة قبل أن يؤدّوا أي اختبار بمدة تترواح من 15 إلى 20 دقيقة، تمكّنوا من تذكر بين 25 إلى 50 في المئة أكثر من نظرائهم المشاركين في الاختبار والذين لم يستخدموا العلكة.
ووجد الباحثون في إحدى الدراسات أن المشاركين الذين نقلوا عيونهم من جانب إلى آخر لمدة 30 ثانية فقط في كلّ صباح سيتمكنون من رفع متوسط تذكّر مهامهم بنسبة أفضل بـ 10 في المئة. كما أشاروا إلى أن مثل هذه الحركات الثنائية للعينين تخفّض من نسبة الذكريات الخاطئة بنسبة 15 في المئة. وافترض الباحثون أن هذه الحركات الأفقية تعمل على تفعيل وربط بين كل من النصفين الأيمن والأيسر للدماغ.
كما رأى الباحثون أن المشاركين الذين ينامون لمدة 45 إلى 60 دقيقة، قبل مهمة اختبار الذاكرة يتحسّن أدائهم بنسبة خمسة أضعاف. إن النوم يلعب دوراً هامًّا في تفعيل الذاكرة على صعيدين: توطيد الذاكرة وتنظيف الدماغ. ووجد باحثون أن النوم مباشرة بعد الدرس أو تعلم شيء يلعب دوراً هاماً في الذاكرة التي يمكنها خلال فترة النوم من التقاط الكلمات المفاتيح وأبرز المعلومات وحفظها بشكل أسرع.
كذلك وجدت إحدى الدراسات أن انقباض اليد اليمنى قبل تعلّم أيّ جديد ثم انقباض اليسرى عندما نودّ تذكّر المعلومة يؤدّي إلى ذاكرة أفضل. والعكس تماماً بالنسبة للعسراويين. التفسيرات لا تزال غامضة، غير أنه ثمة صلة بين انكماش قبضة اليد والنشاط في مناطق معينة من الدماغ.
فانقباض اليد اليمنى يساعد في تشكيل الذاكرة، وانقباض اليد اليسرى ينشط الجانب الآخر، الذي يرتبط باستدعاء الذاكرة. والعكس بالنسبة للعسراويين.