اكتسح سان انتونيو سبيرز مضيفه الجريح فيلادلفيا سفنتي سيكسرز بفارق 51 نقطة بعدما تغلب عليه 119-68 أمس الاثنين ضمن منافسات دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

على ملعب "ويلز فارغو سنتر" وأمام 14449 متفرجا، اطلع جيري كولانجيلو عن كثب على حجم المهمة الشاقة التي تنتظره مع فيلادلفيا بعدما شاهد فريقه الجديد يتلقى خامس أسوأ هزيمة في تاريخه على رغم انه كان يخوض المباراة بمواجهة فريق غاب عنه ثلاث من ركائزه الأساسية.
ومني فيلادلفيا بهزيمته الحادية والعشرين في 22 مباراة بعد ساعات فقط على استعانته بخدمات الخبير كولانجيلو، مدير المنتخب الأميركي، الذي عين في منصبي مدير عمليات كرة السلة في الفريق ومستشار مالك النادي سام هينكي بهدف انتشال سيكسرز من الأزمة التي يعيشها.
ومن المؤكد أن بانتظار كولانجيلو مهمة صعبة للغاية اكتشف حجمها عن كثب بعدما شاهد الفريق يتلقى هزيمة كاسحة أمام سان انتونيو على رغم افتقاد الأخير لخدمات تيم دانكن والأرجنتيني مانو جينوبيلي بقرار من المدرب غريغ بوبوفيتش الذي فضل إراحتهما، وكاوهي لينرد الذي غاب عن اللقاء بسبب المرض.
ولم يجد سان انتونيو أي صعوبة على الإطلاق في تلقين فيلادلفيا درسا قاسيا هو الأسوأ له منذ خسارته بفارق 52 نقطة في فبراير/شباط 1992، وقد أنهى فريق بوبوفيتش الأرباع الثلاثة الأولى متقدما بفارق 44 نقطة ووصل إلى المئة نقطة بعد مرور دقيقتين على بداية الربع الأخير الذي شهد مشاركة ملفتة لعملاق سبيرز الصربي بوبان ماريانوفيتش (2.21 م) الذي يخوض موسمه الأول في الدوري.
وخطف العملاق الصربي البالغ من العمر 27 عاما الأضواء وحظي بتشجيع جمهور الفريقين بعد أن سجل 18 نقطة (نجح في 8 محاولات من أصل 10) مع 4 متابعات، فيما كان لاماركوس الدريدج (26 نقطة مع 9 متابعات) الأفضل في صفوف فريق بوبوفيتش الذي حقق انتصاره الرابع على التوالي والثامن عشر في 22 مباراة.
أما من جهة الجريح فيلادلفيا الذي دخل تاريخ الرياضة الأميركية كصاحب أسوأ بداية موسم، فسجل كل من روبرت كوفينغتون وايزياه كانان والكندي نيك ستاوسكاس 13 نقطة مع 6 متابعات للأول والثاني.
وعلى ملعب "ار كندا سنتر"، لم تكن حال لوس انجليس ليكرز أفضل من فيلادلفيا إذ تلقى هزيمته الثامنة عشرة في 21 مباراة وجاءت على يد مضيفه تورونتو رابتورز 93-102 في مباراة حظي بها نجمه الأسطوري كوبي براينت بتشجيع وتكريم من جمهور المضيف كونه يزور هذا الملعب للمرة الأخيرة في مسيرته بعدما قرر اعتزال اللعب في نهاية الموسم.
وهذه المرة الأولى التي ينجح فيها تورنتو بحسم جميع المباريات التي تجمعه بليكرز خلال موسم واحد إذ سبق له أن تغلب على الفريق الأصفر والاورغواني في المباراتين الأخريين اللتين جمعتهما هذا الموسم.
وشهد ملعب "ار كندا سنتر" حشدا جماهيريا قياسيا إذ تواجد في المدرجات 20163 متفرجا جاؤوا لتوديع براينت الذي سجل في هذه المباراة 21 نقطة، رافعا رصيده إلى 891 نقطة سجلها خلال مسيرته في سلة الفريق الكندي الذي تجاوز أمامه حاجز الأربعين نقطة في خمس مناسبات وحقق ما معدله 27 نقطة في 33 مباراة خاضها ضده.
وبعيدا عن الأجواء الوداعية لهذا اللاعب الأسطوري المتوج بلقب الدوري في خمس مناسبات، نجح تورونتو في استعادة توازنه بعد أن خسر مباراتيه الأخيرتين بين جمهوره، وحقق فوزه الثالث عشر في 22 مباراة وذلك بفضل كايل لوري وتيرينس روس، إذ سجل الأول 27 نقطة مع 7 متابعات و6 تمريرات حاسمة والثاني 22 نقطة، بينها 9 في الربع الأخير، مع 6 متابعات.
وعلى ملعب "تارغيت سنتر"، حقق جار ليكرز لوس انجليس كليبرز فوزه الخامس في مبارياته الست الأخيرة والثاني عشر في 21 مباراة (استهل الموسم بستة انتصارات مقابل 7 هزائم)، وجاء على حساب مضيفه مينيسوتا تمبروولفز 110-106 وذلك بفضل دياندري جوردن الذي سجل 20 نقطة مع 12 متابعة و4 اعترضات دفاعية "بلوك".
وساهم بلايك غريفين أيضا بهذا الانتصار بتسجيله 16 نقطة مع 11 متابعة، فيما سجل صانع الألعاب كريس بول الذي غاب عن المباراتين الأخيرتين بسبب إصابة في أضلاعه، 14 نقطة مع 5 تمريرات حاسمة في 32 دقيقة.
وعلى ملعب "ماديسون سكوير غاردن"، قاد الألماني ديرك نوفيتسكي فريقه دالاس مافريكس للفوز على مضيفه نيويورك نيكس 104-97 وذلك بتسجيله 25 نقطة، معكرا على اللاتفي كريستابس بورزينغيس خوض أفضل مباراة له في الدوري الذي يخوض غماره للموسم الأول (28 نقطة بينها 12 في الربع الأخير).
وفي المباريات الأخرى، فاز تشارلوت هورنتس على ديترويت بيستونز 104-84، وواشنطن ويزاردز على ميامي هيت 114-103، وبوسطن سلتيكس على نيو اورليانز بيليكنز 111-93، وفينيكس صنز على شيكاغو بولز 103-101، وميلووكي باكس على بورتلاند ترايل بلايزرز 90-88.