انتشلت البحرية الملكية المغربية اليوم الثلثاء (8 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، جثث 11 مهاجرا قادمين من افريقيا جنوب الصحراء، بعدما غرق قاربهم في المحيط الاطلسي على بعد 140 كيلومترا جنوب مدينة بوجدور في الصحراء الغربية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية عن السلطات المحلية في محافظة العيون-الساقية الحمراء، ان بين الضحايا جثة امرأة.

وبحسب المصدر نفسه فقد "انقلب القارب أمس الاثنين بعرض المحيط الأطلسي على بعد حوالى 140 كلم جنوب مدينة بوجدور، نتيجة سوء الأحوال الجوية".

وأوضحت السلطات ان "مصالح البحرية الملكية كثفت من عمليات البحث للعثور على مفقودين آخرين محتملين بعرض المحيط"، مؤكدة "فتح تحقيق بإشراف النيابة العامة المختصة (...) لتحديد الظروف والملابسات التي تم فيها تنظيم عملية الهجرة السرية".

ويبدو أن المهاجرين كانوا يحاولون العبور بحرا نحو جزر الكناري الإسبانية البعيدة عن مدينة بوجدور نحو 15 كلمترا، لكن التيارات البحرية القوية التي تعرفها المنطقة في فصل الشتاء تسببت في جرف قاربهم جنوبا.

وتعتبر جزر الكناري اضافة الى كل من مدينتي سبتة ومليلية الإسبانيتين شمال المغرب من الوجهات المفضلة للمهاجرين غير النظاميين للعبور نحو القارة الأوروبية.

وأعلن خفر السواحل الاسباني في نهاية كانون الأول/أكتوبر انتشال جثث اربعة مهاجرين كانوا يحاولون الوصول الى اسبانيا من المغرب على متن مركب صغير كان يحمل خمسين مهاجرا تم انقاذ 15 منهم فقط.

وأعلن الصليب الاحمر الاسباني في بداية كانون الاول/ديسمبر ان السلطات الاسبانية انقذت 115 مهاجرا مغربيا غير شرعي كانوا يحاولون الوصول الى اسبانيا على متن خمسة زوارق مطاطية.

وفي بداية آب/أغسطس، توفي اربعة مهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء غرقا اثناء محاولتهم الوصول سباحة الى مدينة سبتة الاسبانية، كما توفي 15 مهاجرا في بداية 2014 في محاولة مشابهة.

وتنفذ السلطات المغربية منذ أسابيع حملات لملاحقة واعتقال مهاجرين غير شرعيين متحدرين من دول جنوب الصحراء يختبئون في الغابات والكهوف المحيطة بجيب سبتة الإسباني شمال المغرب، على ما أفادت جمعيات حقوقية.

وبحسب منظمة الهجرة الدولية، عبر 2819 مهاجرا مضيق جبل طارق الى اسبانيا بين كانون الثاني/يناير ونهاية ايلول/سبتمبر، ومعظمهم غادروا من المغرب.