قال الأستاذ المشارك بقسم علم النفس في كلية الآداب بجامعة البحرين توفيق عبد المنعم " إن قلق الامتحانات ظاهرة عامة تصيب كل الناس بدرجات متفاوتة"، مشيراً إلى أن "القلق في فترة الامتحانات لا يقتصر على الطلبة بل على الآباء والأمهات أحياناً".
وتحدث المنعم عن آثار القلق النفسي والاضطراب خلال هذه الفترة على الطالب، ومن بين تلك الآثار شعور الطالب بفقدان الذاكرة مؤقتاً داعياً إلى التغلب على القلق من خلال الراحة الكافية والغذاء الجيد وتنظيم الوقت.
وأوضح خلال محاضرة ألقاها على الطلبة في الجامعة بعنوان " قلق الامتحانات وكيف نتجاوزه؟" أن على الطالب أن يتمتع بالتفكير الإيجابي، وبتعد نفسه عن التشويش والتفكير السلبي خلال فترة الامتحانات.
وذكر المحاضر بعض أعراض قلق الامتحانات، وهي: الأعراض النفسية، الأعراض الجسمية، أعراض التفادي وسلوك التعويض، حيث أوضح أن من بين الأعراض: أعراض نفسية، وجسمية، وأعراض التفادي، وسلوك التعويض.
وقال: "الأعراض النفسية مثل التوتر، والانزعاج لأسباب بسيطة. أما الأعراض الجسمية فمثالها: الشعور بالتعب والإرهاق، والصداع، وشد في العضلات، واضطرابات في البطن، والدوخة، وسرعة التنفس، والإحساس بالاختناق، وسرعة ضربات القلب، ورعشة وبرودة في الأطراف".
وتابع قائلاً: "من بين الأعراض التفادي وسلوك التعويض مثل عدم الذهاب للمدرسة، والاعتذار عن مواعيد الدروس الخصوصية أو التهرب منها، الخوف من المواجهة، والخوف من دخول الامتحانات والرغبة في تأجيلها".
ونبه د. عبد المنعم إلى ظاهرة تصيب الطلبة أيان الامتحنات، وهي ظاهرة فراغ العقل أو فقدان الذاكرة مؤقتاً قبل أيام قليلة من وقت الامتحان أو حتى الشعور بفقدان الذاكرة بشكل مؤقت أثناء تقديمهم للامتحان، مؤكداً أن هذه المشاعر تأتي نتيجة القلق الذي يعاني منه الشخص.
وأشار إلى ضرورة مواجهة القلق والتغلب عليه بأخذ الطالب قسطا كافيا من النوم، وتناول الغذاء الكافي، وممارسة الرياضة البدنية، والتعود على ممارسة التفكير الإيجابي، وتجنب تناول أي منبهات في ليلة الامتحان حتى يستطيع الحصول على نوم هادئ، وتنظيم الوقت.
وجاءت هذه المحاضرة ضمن برنامج تنمية العمل تحت الضغوط الذي تنظمها دائرة إدارة التوجيه والإرشاد في عمادة شؤون الطلبة بهدف تهيئة الطلبة للامتحانات، وتثقيفهم بمهارات هذه الفترة.
