رأى أستاذ قسم علم النفس بكلية الآداب في جامعة البحرين سامي المحجوب ضرورة محاولة التحكم في ردود الأفعال الصادرة من كل فرد، لما لهذه الأفعال من تأثير كبير على الفرد نفسه والآخرين.

جاء ذلك في محاضرة أقيمت اليوم الإثنين (7 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بعنوان "آليات التحكم في ردود أفعالنا" نظمتها دائرة التوجيه والإرشاد في عمادة شؤون الطلبة في الجامعة في الحرم الجامعي بالصخير.

وقال المحجوب: "إن الانفعالات الشديدة كالقلق والغضب تنجم عنها العديد من الأعراض والأمراض البدنية منها: عدم القدرة على التركيز، وضعف الذاكرة، ونقص الوضوح الذهني، وتسارع دقات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وقابلية الإصابة بالنوبة القلبية، وتساقط الشعر، والتهيج والطفح، والصدفية، والحساسية والربو".

وأوضح المحجوب أن للانفعالات الشديدة آثار بدنية، مثل هي: الصداع، ومشاكل النوم، والشعور بالإجهاد والإرهاق أغلب الأوقات، وتغير العادات الغذائية؛ إما الأكل بشراهة أو عدم تناول الطعام بتاتًا، وأي مرض موجود بالفعل يصبح أسوأ من ذي قبل. كما أن للانفعالات آثار ذهنية، منها: استغراق وقت أطول في إنجاز المهام، والعجز عن حسم الأمور، وفقدان القدرة على التركيز، والبدء في العمل على العديد من المهام وعدم إنهاء أيا منها.

ونوه أستاذ قسم علم النفس إلى أن هناك علاجات ذهنية عاجلة يمكن أن يؤديها الفرد هي: الاستماع إلى الموسيقى بصوت عالي، الخروج إلى الطبيعة وممارسة رياضة المشي، تغيير البيئة، كتابة كل ما يشغل الفكر ويقلقه، كتابة بعض السطور باليد التي لا يكتب بها عادة لإعادة التوازن إلى شطري المخ، التفاؤل بالحظ السعيد، توقع النجاح، وإدارة الوقت بفعالية.

وقال: "من المهم أن نتنبه إلى أن ردة الفعل هي الطريقة التي بمقتضاها تتفاعل أجسامنا ومشاعرنا إزاء المواقف والأنشطة المرهقة التي يتحتم علينا مواجهتها في حياتنا اليومية وحينما تزداد الضغوط المفروضة على أجسامنا عن حدها فإننا نعاني أحيانا من التوعك".

وعرض المحجوب خلال المحاضرة بعض من التمارين البسيطة على المشاركين منها تمرين إغماض العينين، وتمرين قوة الملاحظة والتذكر، وتذكر موقف الشعور من خلاله بالانفعال الشديد.

وبدا المشاركون متفاعلين ومستمتعين بالمحاضرة من خلال توجيه العديد من الأسئلة ومناقشتها وإبداء الملاحظات والتعليقات.