تستغل الكثير من بلدان العالم مناسباتها الوطنية وإجازاتها الرسمية في تنشيط الأسواق المحلية وخصوصاً القديمة والتراثية منها، هذه الفكرة في الغالب غائبة بالمرة عن المناسبات الوطنية والأيام البحرينية المميزة رغم كثرتها فهناك العيد الوطني وعيد الجلوس ويوم الميثاق وعيدي الفطر والأضحى المباركين ويوم العمال وفترة سباق الفورومولا واحد وغيرها من مناسبات مختلفة تمر على البحرين فتجد أغلب فعالياتها في الفنادق وبعضها في المجمعات التجارية الكبرى أيضاً.
فماذا لو كان هناك مؤتمر صحافي لأبطال الفورمولا واحد داخل سوق المنامة القديم؟ كم حجم الدعاية التي سيحصل عليها السوق في كل وسائل الإعلام العالمية؟ ما مردود ذلك مستقبلاً على حركة السياحة الوافدة؟ وما مردوده على تجار السوق القديم؟
الأمر نفسه ينطبق على أسواقنا التراثية والمحلية جميعاً، سوق المحرق وسوق القيصرية وسوق مدينة عيسى وغيرها من أسواق، في كل مناسبة وطنية أو أجازة رسمية تقام فعاليات متنوعة وجذابة داخل هذه الأسواق فينشط السوق وتنتعش المؤسسات الصغيرة... أو يتم التركيز على سوق واحد في المناسبة فيتحول الأمر إلى ما يشبه المهرجان في هذا المكان.
ولننظر مثلاً إلى الفعاليات التي تواكب موسم عاشوراء في منطقة المنامة القديمة رغم أنها غير مرتبة أو مقصودة، فتجد أن المنامة بسبب احتضانها لهذه الفعاليات تنتعش بقوة حركة التجارة وتنشط فيها المحلات التجارية بشكل كبير، ويتوافد عليها آلاف المشاركين من كل أنحاء البحرين، ولعل اللافت للنظر هو توافد المقيمين والسائحين أيضاً لهذه المناسبة ليتعرفوا على مراسم هذه المناسبة، وبطبيعة الحال الأمر لا يخلو من بعض التسوق وبيع اللوحات والأعمال التذكارية بهذه المناسبة الدينية.
يوم العمال في دول أوروبا مناسبة غير عادية تستغلها العديد من البلدان في ترويج أسواقها ومعالمها التراثية والسياحية المختلفة، ماذا لو استطعنا أن نعمل شيئاً قريباً من هذا يتناسب مع إمكاناتنا المحلية وظروفنا.
احتفالات يوم الجلوس في هولندا مناسبة تجذب أكثر من مليون سائح سنوياً حتى أنك لا تجد غرفة واحدة خالية في فنادق أمستردام طيلة هذه الفترة، رغم أن الفعاليات من أولها لآخرها احتفالية في الشوارع العامة! لكنهم بذكاء بالغ استطاعوا أن يجعلوا منها مناسبة على خريطة الفعاليات العالمية.
مناسبات شعبية عديدة في دول العالم مثل مهرجان الطماطم في إسبانيا، ومهرجان الفجل في اليابان، ومهرجان المصابيح في تايلند، و ديوالي في الهند، وكرنفال البرازيل ومهرجان الخريف في هونغ كونغ جميعها بدأت كاحتفالات شعبية صغيرة ثم تحولت إلى مهرجانات عالمية تجذب مئات الآلاف من السياح سنوياً لمشاهدتها والمشاركة فيها، لماذا لا نوجد مناسبة ونجعل منها احتفالية خليجية ضخمة؟
ماذا لو نظمنا مسابقة خلال احتفالية من احتفالات البحرين الكبرى برعاية «تمكين» مثلاً يكون فيها جوائز لأفضل محل ينظم عروضاً تتناسب مع الحدث ؟ وأفضل منتج محلي؟ وأفضل دعاية؟ ويمكن أن تضاف إلى هذه الفكرة أفكاراً أخرى كثيرة، ورواد الأعمال في البحرين لديهم العديد من الأفكار المميزة والجريئة في هذا الصدد، ويهمنا جميعاً أن نخدم البحرين ونعمل على تنشيط اقتصادها.
وبما أن النجاح والتميز لا يأتيان بتكرار الأفكار ولكن يجب أن تتميز وتطرح دائماً أفكاراً خارج الصندوق، فالعيد الوطني وعيد الجلوس بعد أيام وأعتقد أن هناك فرصة لترتيب شيء ولو على سبيل التجربة هذه المرة، ومن بعده هناك فرصة أكبر مع حلول يوم الميثاق الوطني ثم الفورمولا. ألا ترون أنها فكرة جديرة بالتجربة؟!
إقرأ أيضا لـ "أحمد صباح السلوم"العدد 4838 - السبت 05 ديسمبر 2015م الموافق 22 صفر 1437هـ
لن
لن تتطور البحرين والاجانب جاثمين على صدورنه البحرينى صار غريب فى بلده والاسواق كله اجانب هم فقط يقدرون يشترون لانه الحكومة عاطنتهم كل شى والمواطن محرووووووم المشتكى لله
ام حسن
لا باركات ولا حمامات واذا وقفت يركض ليك المرور يعطيك مخالفه
على اني مااعرف إلا اسوق فيها فأطر اوقف السياره فريق المخارقه واتمشى
التنسيق غائب
لايوجد تنسيق ايهو الحبيب واين جميع الوزرات عن الاسواق وخصوصا موسم السياحة يجب تفعيل الاسواق القديمة
الفرق مع الكويت ...
دائما االبحرينيين يطالبون بأحياء سوق المنامة على غرار سوق المباركة بدولة الكويت ، ولهذا الموضوع عدة أسباب ، العاصمة المنامة تجمع بين الأسواق التجارية وتكريس سكان الأجانب و البحرينيين وهذا الجانب مأخذ حيز كبير جدا من المنامة من حيث عدم وجود مواقف متعددة الإدوار كالموجودة في الكويت ، ونلاحظ أن مواقف السيارات الشحيحة يشغلها السكانيين والبائعيين و لا يبقى شئ إلى إلى مرتادي السوق وهذا المهم في الموضوع .