نظم مستشفى الملك حمد الجامعي بالتعاون مع بنك الدم بمجمع السلمانية الطبي أمس السبت (5 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، المؤتمر الأول لخدمات بنوك الدم تحت شعار «تبرع بالدم أنقذ حياة»، بحضور نخبة من المتحدثين في هذا المجال من خارج وداخل مملكة البحرين.

وجاء المؤتمر تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وبحضور قائد الخدمات الطبية بمستشفى الملك حمد الجامعي الشيخ سلمان بن عطية ألله آل خليفة، ورئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي، ورئيسة بنك الدم المركزي وكبار المسئولين في وزارة الصحة، وعدد من الخبراء والمختصين في دول المجلس، وطلبة الطب بالجامعة الإيرلندية.

وصرح رئيس المؤتمر خالد السندي لوكالة أنباء البحرين»بنا» أن هذا المؤتمر والذي يقام لأول مرة بالبحرين ويشارك به أكثر من 300 من الأطباء والمختصين والخبراء في هذا الجانب من مجمع السلمانية الطبي، ومستشفى قوة دفاع البحرين، والمستشفيات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى حضور علمي متميز في هذا الجانب من دول مجلس التعاون والدول العربية والعالم، يهدف إلى القاء الضوء على خدمات بنوك نقل الدم في منطقة الخليج العربي، وبالأخص مملكة البحرين، ونشر الوعي لدى المجتمعات الخليجية والمواطن الخليجي، والكوادر الطبية العاملة في هذا الجانب، لدعم أواصر التعاون بين بنوك الدم في منطقة الخليج، ومظلة تبادل الخبرات بين العاملين والمختصين في هذا الجانب دول المنطقة في مجال خدمات نقل الدم لتوفير الدم الآمن لخدمة المرضى، بالإضافة إلى أنه سيتم اليوم تكريم الجهات التي دعمت مستشفى الملك حمد في حملات التبرع بالدم.

وقال إن مخزون مستشفى الملك حمد من وحدات الدم بلغ 6.500 وحدة في العام 2014، مشيراً إلى أنها غطت كافة احتياجات المستشفى من وحدات الدم وزادت عن ذلك، مؤكداً أن هذا جاء من خلال تجهيز المستشفى بوحدة نقل الدم المتنقلة خلال العام 2014 والتي وصل سعرها إلى 4 مليون دينار بحريني، وهي تعد الأولى من نوعها في البحرين ومنطقة الشرق الأوسط، لما تمتلكه من آليات متطورة وحديثة في هذا المجال، وقد تم من خلالها تنظيم 14 فعالية للتبرع بالدم، شملت وحدات عسكرية ومدنية، وجمعيات ومؤسسات أهلية، مبيناً أن بنك الدم بمستشفى الملك حمد تأسس العام 2011، ولكن بدأ التشغيل الرسمي له مع انطلاق العمل بالمستشفى وافتتاحه في فبراير/ شباط 2012 ، واستمر بعمله المهني والاحترافي بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي بنك الدم المركزي، منوهاً إلى أن احتياجات المستشفى من الدم كانت في العام 2012، حوالى 1600 وحدة دم فقط، بينما ارتفعت لتصل إلى 2700 وحدة دم في العام 2014.

وقال إن بنك الدم في مستشفى الملك حمد على تواصل فعال مع بنوك الدم في دول المجلس، وخصوصاً مع بنك الدم المركزي بالكويت والذي يعد من بنوك الدم التي تعتمد المعايير الدولية الحديثة في هذا الجانب، مشيراً إلى أن المؤتمر سيبحث آليات توحيد النظام الإداري لبنوك الدم في دول مجلس التعاون، وتبادل الخبرات بينها، وعمليات التدريب المشتركة في هذه المراكز، مؤكداً أن هذا المؤتمر يعد المؤتمر التحضيري للمؤتمر المقبل والذي سيعتمد الكثير من السياسات الخليجية المشتركة المهمة ومنها إيجاد منظومة خليجية موحدة للتعامل مع خدمات بنوك نقل الدم الخليجية

وعن جدول أعمال المؤتمر أوضح أن المؤتمر يتضمن العديد من الأوراق العلمية ومنها 4 أوراق بحرينية لأربع متحدثين بحرينيين متخصصين في هذا الجانب، بالإضافة إلى ورقتين من السعودية وقطر وستتطرق إلى أهم الآليات الحديثة في هذا الجانب وهي «خفض نسبه الهدر» من أكياس الدم غير المبرر، بالإضافة إلى مناقشه الخدمات البنكية في مجال البنوك الحالية في مملكة البحرين، والعمل على تحسينها، ومضاعفاتها بأفضل المعايير العالمية المتبعة في هذا الجانب، بالإضافة إلى أن المؤتمر سيضم فقرات توعويه لتثقيف العاملين في هذا القطاع الصحي بالمستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة.

وأوضح أن المؤتمر سيشمل عدداً من المحاضرات والجلسات المهمة والتي سيقدمها عدد من الأطباء والاستشاريين المعنيين في هذا المجال. مشيراً إلى أن المؤتمر سينتهي بحفل تكريم لعدد من شركات القطاع الخاص والأفراد الذين قام مستشفى الملك حمد الجامعي بالتعاون معهم في تنظيم حملات التبرع بالدم خلال السنوات الماضية وذلك تقديراً لجهودهم في إنجاح هذه الحملات تماشياً مع احتياجات المرضى بالمستشفى.

وأعرب رئيس المؤتمر عن جل شكره وتقديره لراعي الحفل، ولقائد الخدمات الطبية في المستشفى لدعمهما إقامة مثل هذا المؤتمر، الذي يناقش ويتطرق إلى جانب علمي مهم لم يتم التطرق له من قبل، وسيطرح من خلال الأوراق البحثية العلمية والأكاديمية الجديد في هذا الجانب.

من جهتها أعربت مساعد المدير التنفيذي في مؤسسة حمد الطبية بالدوحة، مديرة لجنة خدمات نقل الدم في دولة قطر عن جل شكرها للقائمين على هذا المؤتمر المهم، والذي ينظم لأول مرة في دول مجلس التعاون، ويأتي من خلال جهود القائمين على مستشفى حمد الجامعي، السباق في إقامة مثل هذه المؤتمرات المتميزة.