أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر أمس الجمعة (4 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في غياب شبه كامل للمعارضة بلغت 28 في المئة.

وقال رئيس اللجنة، أيمن عباس خلال مؤتمر صحافي ان «28.3 في المئة من الناخبين أي نحو 15 مليون شخص من أصل 53 مليون شخص (ناخب) أدلوا بأصواتهم». وفازت قائمة «في حب مصر» المؤيدة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والتي تضم عدداً كبيراً من الأعضاء السابقين في الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يترأسه حسني مبارك بجميع المقاعد الـ 120 المخصصة لنظام القوائم.

وفي البرلمان المصري 596 نائباً يجرى انتخاب 448 منهم وفق النظام الفردي و120 وفق نظام القوائم، بينما يعين الرئيس 28 نائباً.

ويرى محللون أن الغالبية الساحقة أو حتى جميع النواب الجدد الـ 596 تقريباً يدعمون السيسي. ونسبة المشاركة الضعيفة نسبياً تتناقض مع الحماسة الشعبية التي أثارتها الانتخابات التشريعية في العام 2012 بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في العام 2011.

وفازت جماعة «الإخوان المسلمين» آنذاك بالانتخابات وأصبح محمد مرسي في السنة نفسها أول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر. لكن في 2013 قام السيسي وكان آنذاك قائدا للجيش بعزل مرسي وبدأ حملة قمع للمعارضة وخصوصاً جماعة «الإخوان المسلمين». وصنفت الجماعة على أنها «منظمة إرهابية».