قال علماء واختصاصيون في الأخلاق مجتمعون في قمة عالمية في واشنطن إن استخدام تقنية التعديل الجيني في الأجنة البشرية للأغراض العلاجية سيكون عملا غير رشيد إن حدث قبل حل المسائل المتصلة بالسلامة والفعالية.
وقال البيان الذي أصدرته اللجنة المنظمة للقمة الدولية الخاصة بالتعديل الجيني للبشر إن تعديل الجينات في الأجنة البشرية جائز لأغراض البحث مادامت الخلايا المعدلة لا يتم زرعها لإحداث الحمل.
وصدر بيان اليوم الخميس وسط جدال محتدم بشأن استخدام أدوات جديدة للتعديل الجيني للحيوانات المنوية للرجل أو بويضات الأنثى أو الأجنة البشرية قادرة على تعديل التركيب الجيني للأطفال قبل أن يولدوا.
وتأتي هذه التوجيهات في أعقاب دعوات إلى وضع قيود مختلفة على استخدام التقنية المعروفة باسم (كريسبر-كاس9) والتي فتحت آفاقا جديدة في مجال الوراثة الطبية نظرا لقدرتها على تحوير الجينات بسرعة وفاعلية.
وتتيح هذه التقنية الحديثة للعلماء تعديل الجينات من خلال "مقص" جيني يضاهي في عمله برنامجا حيويا لمعالجة النصوص يمكنه رصد التشوهات الجينية واستبدالها. ويقوم العلماء في غضون هذه التقنية بإدخال انزيمات تلتصق بجين متطرف يمكن أن يسبب الأمراض ثم يقوم الانزيم إما باستبداله وإما اصلاحه.
يقول مؤيدو هذه التقنية إنها قد تقرب اليوم الذي سيتمكن العلماء فيه من منع الإصابة بالأمراض الوراثية لكن المعارضين يشعرون بالقلق بشأن الآثار المجهولة على الأجيال القادمة علاوة على ميل الآباء في المستقبل إلى دفع مبالغ مقابل تحسين النسل مثل مستوى الذكاء لدى الأبناء ورفع القدرات الرياضية.