قررت النيابة العامة في كولومبيا تتبع الحسابات البنكية الخاصة بالرئيس السابق للاتحاد الكولومبي لكرة القدم لويس بيدويا في أوروجواي وسويسرا وانجلترا، حسبما أفادت بعض التقارير الإذاعية هناك.
يذكر أن بيدويا استقال من منصبه كرئيس للاتحاد الكولومبي لكرة القدم الشهر الماضي.
وأشارت التقارير الصادرة من شبكة "أر سي إن" الإذاعية إلى أن جهات التحقيق والاتهام التابعة للقضاء الكولومبي بدأت عملية تتبع أموال بيدويا بعد أن التمست معاونة الدول المذكورة لاستبيان حقيقة قيام بيدويا بنقل بعض الموارد الحكومية وضمها إلى أمواله في البنوك.
وقالت الشبكة الإذاعية الكولومبية: "هذه الجهات تشكل جزءا من منظومة التعاون القضائي التي فعلت دورها النيابة العامة للقيام باستبيان حقيقة ضلوع بيدويا في جرائم غسيل أموال أو كسب غير مشروع".
وذاع خبر التحقيق حول مصادر أموال بيدويا والذي لم تؤكده بشكل رسمي الجهات القضائية بعد أن قامت صحيفة "تيمبو" التي تصدر في العاصمة الكولومبية بوجوتا في الأسبوع الماضي بالإشارة إلى أن الشرطة الفيدرالية الأمريكية اكتشفت حسابا بنكيا للرئيس السابق للاتحاد الكولومبي يحتوي على مليون دولار تم جمعه على مدار ثماني سنوات.
وكشفت الصحيفة أن بيدويا كان قد أبلغ السلطات الكولومبية عن امتلاكه لهذا الحساب البنكي قبل بداية فضيحة الفساد التي هزت أركان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بيد أن اعترافه هذا جاء بعد أن اكتشفت الشرطة الفيدرالية الأمريكية وجود الحساب بالفعل.
وتقدم بيدويا باستقالته من رئاسة الاتحاد الكولومبي لكرة القدم في 8 تشرين ثان/نوفمبر الماضي بعد ثلاثة أيام من سفره إلى نيويورك التي يبدو أنها ستكون مقرا لإقامته الدائمة في المستقبل.
وألمحت بعض وسائل الإعلام في كولومبيا إلى أن بيدويا يتواصل مع السلطات القضائية الأمريكية التي تضطلع بمهمة التحقيق مع قيادات في الفيفا بسبب جرائم فساد محتملة.