قال مسؤول يمني كبير إن رئيس الوزراء خالد بحاح رفض تعديلا وزاريا أجراه الرئيس عبد ربه منصور هادي يوم الثلثاء (1ديسمبر/ كانون الأول 2015) فيما يمثل علامة جديدة على تعمق الخلاف بين الرئيس ورئيس الوزراء.

كان هادي أعلن في وقت سابق يوم الثلاثاء إقالة خمس وزراء بينهم القائم بأعمال وزير الخارجية رياض ياسين في مرسوم نشر على وكالة سبأ للأنباء التابعة للرئاسة.

ويحاول هادي الذي عاد لمدينة عدن الشهر الماضي بعدما دفعه المقاتلون الحوثيون للخروج من البلاد في مارس آذار استعادة سلطته في مناطق استردها انصاره من الحوثيين.

وقال المصدر لرويترز إنه سيصدر إعلان شخصي برفض التغييرات الوزارية لأنها غير شرعية مضيفا أن هادي أجرى التغييرات دون مشاورة بحاح الذي يشغل أيضا منصب نائب الرئيس.

ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين من مكتب هادي على الفور للتعليق.

وفي بيان صدر في وقت مبكر اليوم الأربعاء حذر بحاح من أن اليمن يمر "بمرحلة استثنائية للغاية وعلينا ألا نسمح للخطأ أن يمر وأن يتكرر."

وأضاف بحاح في صفحته الرسمية على موقع فيسبوك دون ذكر الرئيس هادي أو إشارة إلى التعديل الوزاري "على العبث أن ينتهي وسنسعى لذلك... ويوم أن نعجز عن دفعه سنكون أكثر وضوحا مع شعبنا وإخواننا ومع أنفسنا قبل ذلك."

وقد يعقد الخلاف جهود التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين منذ ثمانية أشهر لتمكين هادي من ممارسة مهام منصبه.

وقال مسؤولون قريبون من رئيس الوزراء إن الخلافات تفاقمت بين هادي وبحاح منذ عين الرئيس عبد الله وزير الصحة قائما بأعمال وزير الخارجية في مارس آذار دون التشاور مع بحاح.

وأضافوا أن بحاح منذ ذلك الحين يرفض الاعتراف بتعيينه ولم يسمح لعبد الله بحضور اجتماعات الحكومة.

ويتهم مساعدون مقربون من بحاح الرئيس هادي بمحاولة إحباط أي تسوية للأزمة خشية أن يعجل الحل برحيله عن منصبه.

وانتخب هادي لفترة مؤقتة بموجب اتفاق لنقل السلطة أبرم بوساطة خليجية وأدى إلى ترك سلفه علي عبد الله صالح لمنصبه بعد احتجاجات على مدى شهور ضد حكمه الذي استمر 33 عاما.

ويوجه أنصار هادي الاتهام لبحاح بعدم الكفاءة والفشل في إعادة إعمار عدن بعد انسحاب الحوثيين منها.

وجاء في المرسوم الذي أصدره هادي أنه عين عبد الملك المخلافي عضو مجلس الشورى اليمني ورئيس وفد التفاوض الحكومي مع الحوثيين في منصب وزير الخارجية.

وتم تعيين اللواء حسن محمد جباري في منصب وزير الداخلية ومحمد القباطي في منصب وزير الإعلام.

وتقول الأمم المتحدة إن 5700 شخص على الأقل نصفهم تقريبا من المدنيين قتلوا منذ بدأ التحالف الذي تقوده السعودية تنفيذ ضربات جوية في مارس آذار ضد الحوثيين وحلفائهم.