تمكن الاجتماع المنعقد أمس الاثنين (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، بين هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومصانع الفخار، من منح هذه الأخيرة، قبلة حياة، بعد معاناة أوصلتها حد الاحتضار.
الاجتماع الذي حضرته رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، تمخض عن تفاهمات طالت مطالب أصحاب المصانع بزيادة كمية الطين وتسهيل عملية التسليم عبر العمل على وضع جدولة خاصة بذلك، إلى جانب البدء في البحث عن الصيغة القانونية المناسبة لعقود تمليك أراضي المصانع لأصحابها.
واستطاعت خطوات الهيئة مؤخراً، بدءاً من التواجد الميداني للشيخة مي في منطقة المصانع، واجتماع يوم أمس، من تغيير مشاعر اليأس والإحباط التي كانت تهيمن على الأهالي، إلى مشاعر بدت متفائلة، حتى قال ممثل أصحاب المصانع عبدالنبي عبدالرحيم، بعد أن أشاد بجهود الهيئة: «تلمسنا عبر اللقاءات المباشرة، الجدية لدى الشيخة مي، وهي تحاول بكل شفافية وضع النقاط على الحروف».
وأضاف عبدالرحيم «لم تخفِ وجود الصعوبات المرتبطة بالموازنة، لكنها في الوقت نفسه، أكدت وقوفها مع الحرفيين، والسعي للخطوات العملية وغير التقليدية، وصولاً لإحداث نقلة نوعية لصناعة الفخار وتطوير مصانعها وحرفييها، ومن بين ذلك ما تم مناقشته من ابتعاث الحرفيين للخارج من أجل تطوير تجاربهم وإمكانياتهم».
وتابع «كذلك، تم التطرق إلى إمكانية استقدام بعض الفنانين من الخارج، من أجل تقديم دورات فنية للحرفيين، والذين يستعدون للمغادرة لجمهورية مصر العربية، من أجل المشاركة في معرض يوم الخزف المصري، مصحوباً ذلك بالسعي لإشراكهم في دورات لتعزيز انخراطهم واستفادتهم من التجارب والمدارس الأخرى».
هذا، ومن المقرر بحسب الاجتماع، متابعة تنفيد ما تم بحثه والاتفاق عليه، عبر تواصل ممثل المصانع عبدالنبي عبدالرحيم مع الوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني الشيخة عزة بنت عبدالرحمن آل خليفة.
العدد 4833 - الإثنين 30 نوفمبر 2015م الموافق 17 صفر 1437هـ