العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ

الرئيس التونسي يدعو الى "السلم الاجتماعي" لمكافحة الارهاب

دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في خطاب الى الامة مساء الأحد (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) الى احلال "السلم الاجتماعي"، معتبرا ان وقف التحركات المطلبية يساهم في مكافحة الارهاب الذي سدد قبل ايام ضربة جديدة موجعة للبلاد.

كما دعا السبسي في خطابه الذي بثه التلفزيون الوطني حزب "نداء تونس" الذي فاز في الانتخابات التشريعية والرئاسية العام الماضي، الى تجاوز الانقسامات العميقة التي يعاني منها والتي تهدد بتفككه.

وكان السبسي اسس في 2012 هذا الحزب وترأسه، لكنه استقال منه في نهاية 2014 لكي يصبح "رئيسا لجميع التونسيين".

وقال السبسي ان "الاقتصاد في تونس في وضع صعب ومن الضروري ان نخرج من هذه الحالة بجلب الاستثمارات الخارجية وايضا الاستثمارات الداخلية، وهذا لن يتم الا إذا خلقنا الظروف الملائمة لذلك والمناخ الملائم".

واضاف انه "من جملة توفير هذا المناخ هو السلم الاجتماعي (...) لكسب هذه المعركة ضد الارهاب".

وقتل 12 من عناصر الامن الرئاسي وأصيب عشرون آخرون بجروح الثلاثاء عندما هاجم حافلتهم انتحاري تونسي يرتدي حزاما ناسفا يحوي 10 كيلوغرامات من المتفجرات في شارع يبعد 200 متر عن مقر وزارة الداخلية في قلب العاصمة تونس. ودعا السبسي الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد ارباب العمل الى التوصل لاتفاق بشأن زيادة الرواتب في القطاع الخاص قبل العاشر من ديسمبر/ كانون الأول موعد تسلم هذين الاتحادين بالاشتراك مع هيئتين تونسيتين اخريين جائزة نوبل للسلام في اوسلو.

وكانت لجنة نوبل اعلنت في 9 أكتوبر/ تشرين الاول منح جائزة نوبل للسلام للعام 2015 الى هذا الرباعي التونسي الذي يضم الى الاتحادين الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وعمادة المحامين التونسيين، بعدما قادت هذه المنظمات في 2013 حوارا وطنيا بين اسلاميي حركة النهضة ومعارضيهم وضغطت عليهم للاتفاق من اجل اخراج البلاد من شلل مؤسسي.

من جهة ثانية اعترف الرئيس التونسي بأن حزب نداء تونسي، أكبر حزب في البلاد، يمر ب"ازمة قيادة، وهذه القيادة غابت عنها ثقافة التحاور ولم تأخذ في الاعتبار الوضع المتأزم الذي تمر فيه تونس ولا صورة تونس في الخارج وبالخصوص الشعار الذي اتخذناه لهذه الحركة وهو الوطن قبل الاحزاب".

واضاف ان "هذه الازمة تفاقمت الى ان وصلت الان الى طريق يبدو وكأنه مسدود"، الامر الذي اجبره على التدخل، مشيرا الى انه اختار 13 شخصية لكي تقوم بدور الوساطة بين المعسكرين الذين يتنازعان ادارة الحزب.

ويتنازع على القرار داخل الحزب الامين العام الحالي محسن مرزوق (يساري) ونائب رئيس الحزب حافظ قائد السبسي نجل الرئيس الذي يتهمه خصومه بالسعي إلى "خلافة" والده في منصبه.

ولقي خطاب الرئيس التونسي انتقادات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما بسبب تخصيصه، بحسب المنتقدين، الحيز الاكبر منه للحديث عن حزبه في حين ان البلاد في حالة طوارئ وتونس الكبرى في حظر تجول.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً