أعلنت مصر الأحد، عن تشغيل "أكبر" محطة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، التي تم تنفيذها مع "شركاء أوروبيين"، تزامناً مع "قمة المناخ"، التي تبدأ فعالياتها في العاصمة الفرنسية باريس الاثنين (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، حسبما ذكر موقع الـ "سي إن إن".
تبلغ قدرة المحطة، التي تقع بمنطقة "خليج الزيت"، على ساحل البحر الأحمر، 200 ميغاوات، وجرى تنفيذها بالتعاون مع الحكومة الألمانية، وبنك الاستثمار الأوروبي، والمفوضية الأوروبية، وبلغت تكلفة إنشائها 270 مليون يورو، أي حوالي 286 مليون دولار.
وذكرت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الوزير محمد شاكر، قام بافتتاح المحطة الأحد، يشاركه محافظ البحر الأحمر، اللواء أحمد عبدالله، بحضور السفير الألماني بالقاهرة، يوليوس جورج لوي، وسفيري الاتحاد الأوروبي وإسبانيا، والممثل الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي.
وأضافت الوزارة، في بيان أورده تلفزيون "النيل" الرسمي، أنه جرى تنفيذ المحطة خلال فترة بلغت 30 شهراً، من خلال أربع "حزم تمويلية"، تضمنت الحزمة الأولى تورد وتركيب "توربينات الرياح"، البالغ عددها 200 "توربينة"، قدرة كل منها 2 ميغاوات.
أما الحزمة الثانية فتضمنت الأعمال المدنية والكهربائية، بينما تضمن الحزمة الثالثة إنشاء المبنى الإداري والعمارات السكنية، فيما تضمنت الحزمة الرابعة إنشاء محطة المحولات.
ويصل إنتاج الطاقة المولدة سنوياً من المشروع حوالي 800 غيغاوات ساعة، تسهم في توفير حوالي 180 ألف طن بترول مكافئ سنوياً، وتحد من انبعاث 540 ألف طن ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وترفع هذه المحطة القدرات المركبة من طاقة الرياح في شبكة الكهرباء المصرية، إلى 750 ميغاوات، وتستهدف الحكومة المصرية التوسع في مصادر الطاقة المتجددة لتصل إلى نسبة 20 في المائة، من إجمالي الطاقة المنتجة، بحلول عام 2022.
يأتي الإعلان عن تشغيل المحطة الأكبر من نوعها في المنطقة، عشية "قمة المناخ"، التي تشارك فيها مصر ممثلة عن القارة الأفريقية، بوفد رسمي كبير، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.