اختارت حركة "طالبان" الأفغانية رئيساً جديداً لمكتبها السياسي، ومقره قطر، يؤيد إجراء حوار من أجل السلام مع كابول، حسبما أعلنت اليوم الإثنين (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) مصادر في الحركة.
وقال عضو في مجلس شورى كويتا، تيمنا باسم المدينة الباكستانية التي يتخذها مقراً، إن عباس ستانكزاي، المقاتل السابق ضد السوفيات، ونائبه عبدالسلام حنفي، "قد عينهما زعيم طالبان الملا اختر منصور".
وأكدت حركة "طالبان" هذين التعينين على موقعها في شبكة الانترنت، مشيرة إلى أن "القرار صدر بالإجماع". وأضاف المسئول الطالباني الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الرجلين "يؤيدان حوار السلام مع الحكومة الأفغانية" المتوقف منذ الصيف الماضي.
وقد أنشئ المكتب السياسي في 2013 في قطر من أجل تسهيل هذا الحوار. ويأتي التعيين في لحظة مفصلية، بعدما استقال في أغسطس/ آب سلفه طيب آغا الذي كشف عن خلافات خطيرة في حركة "طالبان". وكان هذا الأخير يرفض التدخل في الخلافات بشأن خلافة المؤسس الملا عمر الذي لم تعلن وفاته في 2013 إلا هذا الصيف.
وتولى الملا اختر منصور أخيرا زمام حركة "طالبان"، لكن بعض المسئولين ما زالوا يأخذون عليه تعيينه خلال عملية سريعة، وانه أخفى وفاة الملا عمر طوال أكثر من سنتين. وأدى هذا الإعلان إلى تعليق الدورة الثانية من المحادثات المباشرة غير المسبوقة مع الحكومة الأفغانية، إلى أجل غير مسمى. وأجريت الدورة الأولى مطلع يوليو/ تموز في باكستان.