بنحو 60 ألبوم غنائي، و16 مسرحية، و3 أفلام سينمائية، وقصائد أبدعت في إلقائها، وحفلات جابتها شرقا وغربا، لا تزال شجرة الأرز اللبنانية تملك آذان وقلوب العالم العربي، رغم بلوغ المطربة المخضرمة عامها الـ80، الجمعة.

ففي مثل هذا اليوم، 21 نوفمبر 1935، ولدت الطلفة نهاد حداد لتغير لاحقا مسيرة الفن العربي، ولتترك بصمة لا تنسى في عالم الغناء، بفضل رعاية أسرة الرحباني لها.

ورأت فيروز النور في لبنان في الـ21 من نوفمبر/ تشرين الثاني 1935، ودخلت عالم الطرب في سن مبكرة، لا تتجاوز 5 أعوام.

واستطاعت فيروز أن تصل إلى أسماع وقلوب الملايين في العالم العربي وخارجه، كما أدى عدد من الأجانب أغاني لها.

وعرفت فيروز بغنائها لقيم نبيلة من حب ووطنية وتغن بالطبيعة، كما أدت أشعارا لجبران خليل جبران وأحمد شوقي وبشارة الخوري.

وتعتبر أغنية "زهرة المدائن" أحد أشهر الأغاني العربية المهداة للقضية الفلسطينية، فيما لا تزال أغنية "بحبك يا لبنان" تحظى بشهرة واسعة، بجانب قائمة طويلة من الأعمال الغنائية.

وبادر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تهنئة فيروز بعيد ميلادها، واصفين إياها بنقطة الضوء وسط ما تعيشه المنطقة من نعرات وتقتيل.

وحرصت فيروز على أن تنأى بنفسها عن الأحداث السياسية، لتجعل الفن يسمو بذلك على ما عداه، ولتكون مطربة الأوطان والشعوب، رافضة الغناء لأي زعيم مهما كانت مكانته.

وفي العام 2010 فاجئت فيروز جمهورها بعمل ألبوم غنائي، ضم 12 أغنية، بعد توقف عن الغناء دام لعدة سنوات، وقد حقق الألبوم نجاحا مدويا في العالم العربي.

وحظيت فيروز بالعديد من الألقاب التي تمجد مسيرتها الفنية، وتحاكي تاريخها، ومنها: "جارة القمر" و"أسطورة العرب" و"ياسمينة الشام" و"ملكة الغناء العربي) و(عصفورة الشرق) و(الصوت الساحر) و(سيدة الصباح) و(صوت الأوطان) و(الصوت الملائكي)، حسب التقرير الذي نشرته "سكاي نيوز العربية".