أعلن ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الأحد (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن نحو مليوني طفل سوداني تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية كل سنة داعياً المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات لحل هذه المشكلة.
وقال غيرت كابيلاري إن بين هؤلاء نحو 550 ألف طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد وان عدداً كبيراً منهم يعيشون في مناطق الشرق الفقيرة وفي إقليم دارفور المضطرب في الغرب.
وقال كابيلاري إن "أكثر من 38 في المئة من الأطفال من دون الخامسة يعانون من سوء تغذية مزمن في مختلف مناطق السودان".
وأضاف لوكالة "فرانس برس" إن عدد الأطفال ما دون الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية المزمن يبلغ نحو مليونين، وهذا يشمل 550 ألفاً يعانون من سوء تغذية حاد. وقال "عدديا يعتبر هذا العدد هائلاً"، موضحاً أن المناطق الأكثر تضرراً هي ولايتا البحر الأحمر في الشرق وشمال دارفور في الغرب.
ويشهد إقليم دارفور نزاعاً مسلحاً بين القوات الحكومية وحركات متمردة تطالب بعدم التهميش. وخلف النزاع ملايين اللاجئين ونحو 300 ألف قتيل وفق الأمم المتحدة.
ويعاني شرق السودان من الفقر الحاد وتخلف البنى التحتية والخدمات.
وقال ممثل "اليونيسيف" إن قيام النساء بفطم اطفالهن في فترة مبكرة وإصابة الأطفال بالإسهال بسبب سوء الظروف الصحية هي من مسببات ارتفاع سوء التغذية في الشرق. وتوفر "اليونيسيف" في السودان العلاج سنويا لنحو 150 ألف طفل يعانون من سوء التغذية.
ودعا كابيلاري الحكومة السودانية والمجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من المساعدات موضحاً أن "الاحتياجات تقدر بالمليارات وليس بالملايين لتقليل مستويات سوء التغذية بين الأطفال".