جميع الاتحادات الرياضية تعمل على أن تضع روزنامة مسابقاتها الموسمية بشكل عادل وسليم بحسب رؤية واضحة للمناسبات الوطنية والدينية والإجازات الرسمية حتى لا تتضرر فرق الأندية وينعكس ذلك على نجاح موسمها الرياضي.

فعناصر نجاح الدوري تتمثل في التنظيم الجيد للمباريات والتحكيم العادل والإدارة الناجحة والتوقيت المناسب لإقامة المباريات والحضور الجماهيري والتغطية الإعلامية المتميزة. وهنا لابد وأن أقف عند العنصرين الأخيرين وهما التوقيت المناسب والتغطية الإعلامية لنرى إذا كانت اتحاداتنا الرياضية اهتمت بهذين الجانبين وأعطتهما حقهما من الاهتمام؟

في الآونة الأخيرة، أبدت مجموعة كبيرة من الجماهير تدمرها من توقيت المباريات التي تقام في ساعة متأخرة من الليل. لأنها تسبب لهم ربكة أسرية تجعلهم مقصرين في توفير متطلبات حياتهم المعيشية. بسبب انتهاء بعض المباريات بعد الساعة العاشرة مساء. وطالبوا جميعهم إقامة المباريات في وقت مبكر بحيث تقام المباراة الأولى عند الساعة الخامسة، والثانية عند الساعة السابعة مساء. وخصوصاً أننا مقبلون على التوقيت الشتوي الذي يساعد على إقامتها مبكراً بسبب الأجواء الباردة!

هذه القضية نفسها يعاني منها رجال الصحافة الرياضية الذين يغطون المباريات أو يعملون على تنفيذ الصفحات. فالتأخير يسبب للمحرر ربكة في عمله لأنه يريد أن يرسل مادته المكتوبة في أسرع وقت ممكن على حساب إجراء اللقاءات مع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية... وحينما تصل الرسالة متأخرة بعد العاشرة مساء تحتاج إلى ساعة من الزمن إضافية لكي يتم تصححيها وتنفيذها ومراجعتها ما قد يسبب تأخير إرسال صفحات الملحق الرياضي للطباعة وهو أمر غاية في الأهمية لموظفي المطبعة الذين يريدون أن يطبعوا الملحق الرياضي قبل الصحيفة الأم.

لذلك بتنا نحن معشر الصحافيين نتضامن من الجماهير الرياضية التي تطالب إقامة المباريات في توقيت مبكر كما هو متبع في غالبية الاتحادات الرياضية الخليجية. عدا الدوري السعودي لكرة القدم التي يمتاز بخاصية المجتمع السعودي الذي يفضل إقامة مباريات كرة القدم فقط بعد صلاة العشاء مباشرة.

هذا الطلب نقدمه كمقترح للجان المسابقات في اتحاداتنا الرياضية من أجل دراسته والعمل به قدر المستطاع لأنه سيسهم في زيادة الحضور الجماهيري ويعطينا مساحة أكبر من فرص التغطية الناجحة في عملنا.