افتتحت الدورة السادسة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية الذي يعد واجهة للسينما الملتزمة في العالم العربي وافريقيا، مساء السبت (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) وسط اجراءات امنية مشددة خوفا من هجمات ارهابية.
وقال ابراهيم اللطيف مدير المهرجان الذي انطلق قبل 49 عاما "السينما تمزق حجاب الظلام وتشكل أكبر ضمانة للانتصار على الارهاب".
واراد مدير المهرجان من خلال هذه الدورة التعبير عن "رفض هذا والديكتاتورية الظلامية الاخذة في الاتشار".
وقال لوكالة فرانس قبل الافتتاح "نريد ان نرسخ ايام قرطاج السينمائية في ارضها العربية-الافريقية من خلال الابقاء على الانفتاح على سينمات العالم تلك التي تتشارك معنا الحرص على الاستقلال والتعبير الثقافي".
واعتبرت وزيرة الثقافة التونسية لطيفة لخضر في تصريح لوكالة فرانس برس ان الدورة السادسة والعشرين "هي ترياق ضد العنف. الابداع هو الوسيلة الفضلى للتعبير عن تمسكنا بالحياة وكفاحنا ضد اولئك الذين يسعون الى تدمير اسس الحياة".
وقال وزير الداخلية ناجم الغرسلي لوكالة فرانس برس "لقد اتخذنا الاجراءات الضرورية لضمان الامن لان هذا الحدث يمثل فرحة التونسيين وضيوفهم".
ووسط اجراءات امنية مشددة، مشى ضيوف الدورة من سينمائيين افارقة واوروبيين وسياسيين فضلا عن نجوم في السينما العربية، على السجادة الحمراء قبل الوصول الى المسرح البلدي في العاصمة التونسية الذي اعد لاستقبال هذه التظاهرة الثقافية التي باتت سنوية.
وتضم المسابقة الرسمية المكرسة للمخرجين العرب والافارقة، 81 فيلما من بينها 17 فيلما طويلا و13 قصيرا و16 وثائقيا وهي تتنافس للفوز بجائزة "التانيت الذهبي".
ويستمر المهرجان حتى 28 تشرين الثاني/نوفمبر وسيعرض خلاله 350 فيلما من العالم باسره.
وتأتي الدورة السادسة والعشرون للمهرجان بعد سلسلة من الهجمات في البلاد استهدفت سياحا وعناصر في الشرطة والجيش.