تبنّى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس الجمعة (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) الهجوم الدامي على الجيش اليمني في جنوب شرق البلاد الذي كان مسئول عسكري يمني نسبه في وقت سابق لتنظيم «القاعدة» الذي يملك تقليدياً حضوراً في هذا القسم من اليمن المضطرب.

وقال التنظيم في بيان التبني انه نفذ هجوماً في محافظة حضرموت وقتل 50 جندياً يمنياً، بحسب ما أورد المركز الأميركي لمراقبة المواقع المتشددة (سايت).

وكان التنظيم ذاته تبنى في 6 أكتوبر/ تشرين الأول أربع هجمات انتحارية على مقر الحكومة اليمنية ومواقع عسكرية للتحالف العربي ما أوقع 15 قتيلاً. وكانت مصادر عسكرية وطبية نسبت في وقت سابق اعتداء أمس لـ «القاعدة».

وأعلن مسئول عسكري من مقره في هذه محافظة حضرموت التي يسيطر تنظيم «القاعدة» على كبرى مدنها المكلا، إن اعتداء أمس استهدف نقاط تفتيش للجيش بالقرب من شبام وفي وادي صير.

وأشار المسئول إلى مقتل 12 جندياً و19 متشدداً. إلا أن مصدراً طبياً أشار إلى مقتل 15 عسكرياً وإصابة العديد من المدنيين بجروح في الهجومين.

وقال مسئولون محليون إن الهجومين نفذا عند المدخل الغربي لشبام المعروفة بأبراجها المبنية من الطين.

وأضافوا أن المهاجمين فجّروا قنبلة عند مرور دورية عسكريين ردوا عليهم مما أدى إلى تبادل كثيف لإطلاق النار. ثم فجر انتحاري سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش للجيش بالقرب من منطقة سكنية. والحق الانفجار الأخير أضراراً بالعديد من المساكن وأوقع العديد من الجرحى من المدنيين بحسب مصدر طبي في مدينة سيئون القريبة التي نقل إليها الجرحى المدنيون والضحايا من العسكريين.

ووحدات الجيش في محافظة حضرموت التي لم يدخلها المتمردون الحوثيون بعد، موالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دولياً. وكان مسلحو تنظيم «القاعدة» اغتنموا تقدم الحوثيين في الشمال والجنوب في 2014 ليستولوا في أبريل/ نيسان على المكلا كبرى مدن حضرموت.

وهم يفرضون فيها العديد من التضييقات على السكان منها حظر القات الذي يستهلك على نطاق واسع في اليمن، كما دمروا أضرحة وزوايا دينية.

من جانب آخر، شنّ طيران التحالف العربي أمس غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة تعز.

وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن طيران التحالف قصف مواقع تمركز الحوثيين وقوات صالح في جبل حريق ومنزل القيادي الحوثي يحيى الجنيد شرق جبل صبر بخمس غارات جوية. واستهدفت غارات أخرى مناطق مفرق المخا ومفرق الوازعية والعقمة ومنطقة شعبو والكسارة أسفل منطقة البرح شرق تعز.

وأوضحت المصادر، أن دوي انفجارات عنيفة هزت تلك المواقع، مؤكدة أن الغارات خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح، من دون أن تتضح حصيلتهم على الفور.