تعرف موسوعة ويكيبيديا الرعاف بأنه نزيف دم من الأنف، ومنه نوعان: نزيف أمامي ونزيف خلفي. وأغلب حالات الرعاف تكون لمدة قليلة وغالباً يتوقف لوحده وبدون أية تدخلات، لكنه قد يكون مزعجا في حالات النزيف المتكرر، وخاصة عند الأطفال، ما يسبب الخوف والقلق لدى الأمهات والآباء.
يحدث الرعاف عند الرجال نسبيًّا أكثر من النساء، ونراه في الغالب في مرحلة العقد الأول من الحياة إذ تقل نسبته بشكل كبير مع البلوغ، ثم تزداد نسبة حدوثه في العقد السادس والسابع والثامن.
الغالبية العظمى من الرعاف تحدث من منطقة الجزء الأمامي السفلي من الحاجز الأنفي، وذلك بسبب وجود كمية كبيرة من تقاطعات الأوعية والشعيرات الدموية في تلك المنطقة. لا نرى سببًا مباشرًا للرعاف في أغلب الحالات لكن هناك أسباباً قد تؤدي إلى حدوثه ومنها لعب الأطفال في أنوفهم بأصابعهم ما يؤدي إلى جرح الغشاء المخاطي، والضربات المباشرة للأنف سواء صاحبَها كسر أو لا في عظم الأنف، ويلعب الجو الجاف دورا سلبيا ومباشرا لجفاف الأنف وبالتالي الرعاف.
هناك بعض الأدوية التي يتناولها بعض المرضى لتساعد على سيولة الدم وتحدث من مضاعفاتها الرعاف، والتهابات الأنف بجميع أنواعها الحادة والمزمنة قد يصاحبها ولكن ليس بالضرورة، وهناك بعض أمراض الدم الوراثية التي تسبب الرعاف، وبشكل نادر حدوث الأورام سواء كانت حميدة أو خبيثة في الأنف قد تسبب الرعاف. إن ارتفاع ضغط الدم ليس سبباً مباشراً لحدوث الرعاف، لكنه قد يحدث لدى بعض المرضى الذين لا يحافظون على نسبته المعتدلة لفترات طويلة.
نركز كثيرا كجزء من العلاج على تثقيف الأطفال في العقد الأول من حياتهم على طرق الوقاية وعلى بعض الإرشادات للتعامل مع حالات النزيف البسيطة وخاصة في عدم وجود أحد من الكبار معهم او في المدرسة او في الطريق نلخصها، كالآتي: في حال نزول الدم من الأنف يجب الإنحناء للأمام لتفادي نزول الدم للفم «بلع الدم ووصوله للمعدة قد يسبب الغثيان والقيء» والضغط مباشرة على الجزء المرن من الأنف من الخارج، ويتم التنفس وبشكل عميق من الفم، ويجب أن تستمر هذه الطريقة لمدة تتراوح بين 5 و10 دقائق لتوقف الرعاف، ويجب في هذه الفترة التعامل مع الوضع الطارئ بكل هدوء وضرورة الابتعاد عن التشنج والخوف والانفعال.
عادة تتم استشارة الطبيب المختص في حالات عدم توقف الرعاف لأكثر من 10 دقائق وفي الحالات المتكررة وفي حالة وجود أعراض مصاحبة أخرى غير نزيف الأنف وفي حالات الرعاف لدى كبار السن، وذلك من أجل عمل بعض الفحوصات المختبرية والإشعاعية بهدف الوصول للتشخيص السليم وبالتالي وصف العلاجات الملائمة للحالة.
إقرأ أيضا لـ "نبيل حسن تمام"العدد 4822 - الخميس 19 نوفمبر 2015م الموافق 06 صفر 1437هـ
شكرا على
هذه المعلومات القيمه .
بنت الجفير
معلومات قيمة شكرا دكتور وشكرا لصحيفة الوسط لطرح مثل هذه المواضيع المفيدة