هناك عدد كبير من الشخصيات الرياضية التي تبوأت في فترة زمنية مراكز رياضية هامة لكنها -في الأخير- عجزت عن أن توجد لاسمها مكانة بارزة في ذاكرة الرياضة البحرينية. وبقي اسمها مهمشاً لا يلامس عبق التاريخ.
لكن هناك شخصيات استطاعت أن تحفر اسمها بأحرف بارزة في تاريخ الرياضة، ووضعته كعلامة مميزة بين أسماء النجوم الرياضيين والإداريين المبدعين والقياديين الذين كانت لهم صولاتهم وجولاتهم على ساحة الرياضة البحرينية. ومن بين تلك الشخصيات التي أعنيها، اسم لاعبة كانت تمثل نجمة من نجوم المنتخب الأول الذي فاز بأول ميدالية عربية باسم البحرين، وحينما اعتزلت اللعب أصبحت إدارية ناجحة كللت مشوارها بتبوء رئاسة الاتحاد عن جدارة واقتدار بفضل عملها المخلص الدؤوب الذي ساهم في تطور اللعبة بشكل لافت. بجانب عضويتها الفاعلة في اللجنة الاولمبية البحرينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، ولجان أخرى لا يتسع المجال لذكرها.
إنها الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة التي كرمت بجائزة اللجنة الاولمبية الدولية للمرأة لعام 2015 عن قارة آسيا تقديرا لعطائها الكبير والحماس والمثابرة والإرادة الصلبة التي تتمتع بها. وهو ما عرفتها به منذ أن كانت لاعبة موهوبة تشق طريقها الوعر مع فريق جمعية الرفاع الخيرية الاجتماعية، من أجل أن تفرض اسمها ووجود رياضة للمرأة بين رياضات الرجال. كما عرفتها في ظروف قاسية حينما أجبرت على التخلي عن رئاسة الاتحاد فترة زمنية كانت بعيدة بجسدها عن اللعبة، لكنها بقيت متعلقة بروحها وبكل ما تملك من عواطف جياشة، حتى جاء اليوم الذي يعود فيه الحق إلى نصابه وتعود فيه إلى قيادة اللعبة بقرار من المحكمة المدنية لكي تثبت إلى من حاربها بأنها فوق كل الشبهات وأنها دوماً مع الحق.
قبل أعوام حينما حرصت على أن أسجل بعض جوانب تاريخ الرياضة البحرينية من خلال تسليط الضوء على عدد من الشخصيات الرياضية التي أثرت الساحة الرياضية وتركت بصمة واضحة، بدأته بهرم الرياضة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، ثم حرصت على أن التقي بها طوال شهر رمضان الكريم لكي أسجل تاريخ لعبة كرة الطاولة البحرينية وتاريخ رياضة المرأة البحرينية وتاريخ الدورات الرياضية للمرأة الخليجية.
قد لا أضيف في هذا المقال على كلمات الثناء والتقدير التي قيلت في حقها بمناسبة فوزها بجائزة الاولمبية الدولية. إلا أنني أرغب أن أسجل لها مواقف وطنية وإنسانية قد لا يعلم بها الكثير من خلال وقوفها بجانب عدد من اللاعبين واللاعبات وعودة اللاعبين الموقوفين ولمّ شمل اللعبة في الأندية حينما كانت تمر البلاد في مرحلة حرجة بسبب الأحداث التي عصفت بها واستغل البعض الرياضة للتنفيس عن واقعه المريض. هو ما يجعلني أزداد فخراً بنجاحاتها لأنني أجد فيها حب الناس والتفاني والإخلاص من أجل كلمة الحق.
مؤكداً على أنها من أبرز الشخصيات التي حفرت اسمها بأحرف كبيرة في سجل الرياضة البحرينية... فهنيئاً لها.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4817 - السبت 14 نوفمبر 2015م الموافق 01 صفر 1437هـ
نعم انها حياة او انها ابتسامة حياة
رمز الثقة والقوة والنجاح مبروك ل حياة ولكل امرأة بحرينية جادة ومخلصة لهذا الوطن الذي يحتاج لأمثال حياة و ل ابتسامة حياة التي تتناسب مع جمال الوطن وأهل الوطن حفظ الله حياة وحفظ البحرين وأهل البحرين