عوامل عدة، جعلت البحرين وجهة مثالية لإقامة المعسكرات الخارجية بالنسبة لدول الخليج العربي في لعبة كرة اليد على وجه التحديد، أهم هذه العوامل هي أن هذه اللعبة هي إحدى الواجهات الحقيقية للبلد بسبب الإنجازات التي حققتها على مستوى المنتخبات والأندية الوطنية ولنوعية الكوادر الفنية المتوافرة سواء كلاعبين أو مدربين أو حكام.
ومن العوامل الثانوية المؤثرة على قرار إقامة المعسكرات في البحرين هي توافر الفنادق من حيث الكم والكيف وقربها من صالات وملاعب التدريب بالإضافة إلى الكلفة المنخفضة للنقل والتغذية، إلى جانب توافر كفاءة عالية من الكوادر الطبية المتخصصة في إصابات الملاعب. هذه العوامل تستطيع أن تستقطب أندية اليد وغيرها إلى البحرين.
كثُر الحديث في الوسط الإعلامي البحرين على أن الرياضة يجب أن تتحول من (فرعون) إلى (عون) للدولة وذلك بطبيعة الحال لن يتحقق إلا بتغيير الإستراتيجية والعقلية من الاعتماد الكلي على موازنة الدولة إلى الاعتماد الجزئي، هذه المعادلة لا تكون ذات قابلية للإنفاذ إلا بتفعيل مبدأ وفكرة «الاستثمار الرياضي».
من الأفكار الذي يمكن للبحرين أن تستفيد منها لتفعيل هذه الفكرة هي إقامة «قرية نموذجية للمعسكرات الرياضية» كما هو موجود في الدول الأوروبية، قرية تحتوي على كل المرافق الضرورية والحيوية اللازمة لإقامة هذه المعسكرات كملاعب وصالات التدريب والسكن وصالات التربية البدنية والعيادات المتخصصة (و.....).
العوامل التي تجعل البحرين وجهة للمعسكرات يجب أن تستثمر من أجل البلد بما يعود بالنفع المادي عليها بشكل عام وعلى الرياضة بشكل خاص، وليس شرطا أن تقوم الدولة بتمويل مشروع كهذا أو أي مشروع رياضي فمن الممكن جدا التعاون مع القطاع الخاص، ومثل هذه المشاريع مربحة وتأتي بالنفع على الرياضة والبلد في المنظور القريب والبعيد.
آخر السطور
لم لا تفكر وزارة شئون الشباب والرياضة في تنظيم عملية استضافة المعسكرات، تخلق نشاطا تجاريا خاصا بمتعهدي المعسكرات في البحرين وذلك حتى لا تكون العملية عشوائية، هذا النشاط التجاري يصدر عن السجل التجاري وفقا لاشتراطات تحددها الوزارة.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4815 - الخميس 12 نوفمبر 2015م الموافق 29 محرم 1437هـ