تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق نظمت وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ورشة عمل حول الاستراتيجية الوطنية لخفض الانفاق الصحي على الدواء والتي تعقد خلال الفترة من (10 وحتى 12 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) وذلك بحضور قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، الوكلاء المساعدين وعدد من المدراء والمسئولين بوزارة الصحة ومستشارتا منظمة الصحة العالمية مارتا إيفرارد و كرستين بولد.
وفي مستهل افتتاح الورشة ألقت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق كلمة أكدت من خلالها على أن عقد الورشة يأتي بهدف تسليط الضوء على جانب مهم في المجال الصحي وهو القطاع الدوائي وما يشمله من تمويل وشراء وتخزين وتوزيع الأدوية ومبادئ الاستخدام الرشيد للأدوية وضمان جودتها وسلامتها والتحديات التي يواجهها هذا القطاع.
وأشارت بوعنق إلى أن التحديات التي تواجه صانعي القرار هو الاستمرار في تمويل الخدمات الصحية بشكل عام والقطاع الدوائي بشكل خاص في ظل المتغيرات والمستجدات التي تطرأ على القطاع الصحي من الارتفاع المستمر في كلفة العلاج والفاتورة العلاجية وظهور أنماط جديدة من الأمراض السارية وغير السارية والتحولات الديموغرافية المضطردة.
وتابعت وكيل وزارة الصحة: كل ذلك أدى إلى توجه الحكومات لإعادة النظر في التمويل الصحي والبحث عن البدائل ودراسة آليات لتخفيض الانفاق وتعزيز مبادئ الترشيد والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.
وأشارت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق إلى أن وزارة الصحة قد قامت بعدة مبادرات ومشاريع بهدف تحسين مستوى جودة الخدمات المقدمة وتطوير نظام القطاع الصحي والدوائي ليتماشى مع النظم العالمية ورفع كفاءة الأداء واحتواء التكاليف وتطوير وتحسين كفاءة الأنظمة واللوائح والإجراءات في القطاع الدوائي وتطبيق أفضل المعايير والمزاولة المهنية وجذب وتشجيع الاستثمار والشراكة وتحسين النظام الرقابي ليكون مبني على الجودة والكفاءة والعدالة والشفافية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتعزيز مبادئ وأسس الترشيد والاستخدام الأمثل للأدوية والمستلزمات الطبية.
وتقدمت وكيل وزارة الصحة في ختام كلمتها بخالص الشكر والتقدير إلى مارتا إيفرارد و كريستين ليوبولد لمشاركتهما القيمة في عقد هذه الورشة كما تقدمت بجزيل الشكر إلى القائمين على تنظيم الورشة وعلى الجهود التي بذلوها في الإعداد والتنظيم.
بعد ذلك ألقت مستشارة منظمة الصحة العالمية مارتا إيفرارد كلمة ومحاضرة رحبت من خلالهما بالتعاون الإيجابي بين منظمة الصحة العالمية ومملكة البحرين ممثلة بوزارة الصحة.
وأشارت إلى أن الورشة وعلى مدار أيامها الثلاث ستشتمل على العديد من المحاور المهمة ومنها تمويل وشراء وتوزيع الأدوية وآليات الاستخدام الرشيد للأدوية مع التركيز على جودة وسلامة الدواء إلى جانب التحديات التي تواجهها قطاعات الأدوية سواء كانت هذه القطاعات حكومية أو خاصة.
وأكدت مستشارة المنظمة على أن البحرين تعد من الدول الرائدة التي تعد للإستراتيجية الوطنية لخفض الانفاق الصحي على الدواء وستكون مثالا يحتذى به في هذا الجانب لدول المنطقة.
وشارك بالورشة ما يقارب 40 شخص من مختلف التخصصات في القطاع العام والخاص والجمعيات المهنية ذات العلاقة .