ندد فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي اليوم (الأربعاء) طلب رئيس اتحاد الكرة الانجليزي لاستبعاده من عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في أعقاب فضيحة المنشطات التي تطارد الرياضة الروسية حاليا.

وصرح موتكو لوكالة أنباء (إنتر فاكس) "إن هذا الأمر لا يتعلق بالرياضة فقط إذا كان رئيس اتحاد الكرة الانجليزي - زميلنا، وهو عضو في عائلة كرة القدم - يتصرف بمثل هذه الطريقة التي تتعارض مع مصالح كرة القدم ومصالح عملنا المشترك".
وأوضح موتكو "باعتباري عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا ورئيس اتحاد الكرة الروسي، فيمكنني القول بأنني لست لاعبا داخليا مثله، لقد قمت بمجهودات عظيمة في خدمة كرة القدم".
ويرأس موتكو أيضا اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في روسيا عام 2018، والتي أنفقت بسببها بلاده مليارات الدولارات لاستضافة البطولة.
وكان مسئولون روس بارزون، في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قللوا في وقت سابق بمزاعم تتعلق بتقديم رشى لتنظيم بطولتي كأس العالم عامي 2018، و2022، حيث أشاروا إلى أنها شائعات جاءت من قبل الولايات المتحدة وانجلترا بعدما أخفقتا في تنظيم المونديال.
وتجرى السلطات السويسرية تحقيقاتها حاليا حول وجود ادعاءات بالفساد متعلقة باختيار روسيا وقطر لتنظيم البطولتين.
في الوقت نفسه، أعلن الكرملين أن الرئيس بوتين يعتزم الاجتماع مع كبار مسؤولي الرياضة الروسية يوم الثلاثاء القادم لمناقشة استعدادات الرياضيين الروس للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بريو دي جانيرو العام المقبل.
ويأتي ذلك بعدما اشارت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) في تقرير لها، في وقت سابق هذا الأسبوع، إلى تورط موتكو في انتهاكات على نطاق واسع تتعلق بتناول لاعبي ألعاب القوى الروس للمنشطات، وأوصت بضرورة إيقاف الاتحاد الروسي لألعاب القوى من المنافسات الدولية ومن المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو.
ونتيجة لذلك، دعا جريج دايك رئيس الاتحاد الانجليزي لألعاب القوى للنظر في استبعاد موتكو من اللجنة التنفيذية للفيفا.
وقال موتكو اليوم "إذا لم تكن روسيا قد قامت بمجهودات كافية من أجل منع تناول المنسطات (فإننا مستعدون للعمل أكثر من ذلك)".
اضاف موتكو أن تقرير وادا على فضيحة المنشطات يبدو صحيحا من الناحية القانونية، لكنه شكك في الاسس التي تم اعداده بناء عليها .
وأوضح موتكو "العديد من المسائل الواردة في التقرير بدت غريبة، ولم تؤكدها الحقائق، ولكن بصفة عامة ندرس هذه الاستنتاجات باهتمام".