أوردت الإذاعة الألمانية العامة برلين برانديبورغ اليوم الأربعاء (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أن الاستخبارات الألمانية تجسست على وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تطور جديد في قضية تجسس تشكل إحراجاً كبيراً للحكومة الألمانية منذ عدة أشهر.
وقالت الإذاعة من دون أن تحدد مصادرها أن الاستخبارات الخارجية الألمانية "قامت بالتنصت على فابيوس" وأيضا على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية وإذاعة صوت أميركا الممولة من الحكومة الأميركية وحتى "العديد من المؤسسات الأوروبية والأميركية من بينها شركة لوكهيد الأميركية لصناعة الأسلحة".
واستخدمت أجهزة الاستخبارات بيانات شخصية (أسماء أو أرقام هواتف أو فاكس) من هذه الوفود بحسب الإذاعة التي أفادت أن البعثات الدبلوماسية غير معنية بالمادة 10 من القانون الأساسي الألماني الذي يحمي المواطنين من التجسس.
وكانت وسائل إعلام ألمانية أخرى كشفت في الأشهر الماضية أن الاستخبارات الخارجية الألمانية تجسست على دول حليفة لصالح وكالة الأمن القومي (إن اس ايه) الأميركية ولخدمة مصالحها الخاصة.
وهذه المعلومات محرجة خصوصاً وأن برلين احتجت عندما اتهمت الولايات المتحدة بالتجسس على الحكومة الألمانية.
وفي خريف العام 2013 كانت معلومات عن التنصت على هاتف ميركل النقال أثارت توتراً كبيراً بين برلين وواشنطن. وقالت ميركل "التجسس على أصدقاء أمر غير لائق". والمستشارية في ألمانيا مكلفة مراقبة أنشطة أجهزة الاستخبارات ما يضعها في موقع حرج.
وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول وعدت الحكومة الألمانية بفرض رقابة مشددة على أجهزة استخباراتها وبتعاون بين الاستخبارات الألمانية ووكالة الأمن القومي الأميركية.