حاشا لله أن يطال حديثنا، العامة من أبناء أي طائفة من الناس، في بحريننا العزيزة، الجامعة لطائفتي المجتمع الأساسيتين، وغيرهما من الأقليات، بل إننا ننشد للجميع الكرامة والعدالة والمساواة، في الحقوق والواجبات، ونتابع ونحاسب بالنقد، مؤسسات الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني، السياسية منها والثقافية والمهنية والفكرية والتخصصية، على حد سواء، حين التقصير بحق المكونات الشعبية من الأفراد والأسر، وفي إبخاسهم نصيبهم المأمول من ثروات الوطن، بما يرخي عناءهم في تحصيل العلم والعمل، وفي المأكل والملبس والمأوى، وحين التجني من قبل هذا على ذاك أو العكس، في الحقوق السياسية والمدنية والحياتية العامة.
من هذا المنطلق، نستنكر على أية جمعية تدعي الوطنية، حين يستجيب أفراد قيادتها، من هذا الشيخ وذاك الشيخ، والمذهبيين الذين يؤمنون بالمذهبية المفرقة، أكثر من الدين الجامع، بما يفرقون بناء عليه، بين المواطنين، ويفضلون بالمناصرة أبناء مذهبهم من غير المواطنين، على أبناء وطنهم من معتنقي المذاهب الأخرى، في أسْلَمَة مذهبية عالمية لا وطن لها، إلا حيث حل التمييز الطائفي لصالحهم.
هذه المذهبية المنغلقة إنسانياً ومواطنياً، على الذات المذهبية، التي تحصر حق الحياة لأهل المذهب، وجحيم الدنيا والآخرة للآخرين، جعلتهم يتفنَّنون في التقلب في المواقف والدعوات الطائفية، إلى درجة أنهم، نسوا مؤخراً، مآسي المواطنين، جراء الضائقة الاقتصادية الجارية، والتي ستستمر زمناً، نأمل أنه لا يطول لأكثر مما توقعه المختصون.
ونسوا كذلك كل إجراءات وإفرازات المطالبات الأخيرة، التي لم يكن لهم في قيامها نصيب، وانْبَروا يلاحقون المطالبين بالحقوق، لجميع المواطنين على حد سواء، يلاحقونهم بالتهم الطائفية، والتبلي عليهم بما ينزع بالمجتمع الى الاحتراب الطائفي، الذي هم واهنون أمامه، كما هم والغون عن الخروج دونه، هم اختاروا أن يكون هذا دورهم ضمن هذا الأفق، بالأداء الإعلامي المحرض على الطائفية.
وهكذا فرحت مثل هذه الجمعيات بأن أصبح لهم عند المستفيدين من دورهم حظوة، فتمادوا من حيث أنهم صدَّقوا حالهم، وحاولوا استخدام تلك الحظوة لتعزيز مواقعهم بين المواطنين من طائفتهم، بالتمادي أيضاً في تفريد المواطنة لأبناء طائفتهم، والتشكيك في مواطنة الآخرين، من السياسيين المناوئين لهم ومن أبناء الطائفة الأخرى، إمعاناً في طائفيتهم، ولكن غاب عن وعيهم وعن فكرهم، إنما هم قد خُيِّل لهم، أنهم حاكمون بأمرهم، في أوساط الطائفة، والتي خُيِّل لهم أيضاً، أن الطائفة استجابت لندائهم.
ودارت دوائر الفشل السياسي، وتداخلت الإحباطات وتعددت، الى اليوم، ليستفيق بعض من قادتهم، مُضِيَّاً في كراهيتهم الطائفية للآخرين، بالعودة الى تحريض السلطات، ضد القيادات السياسية المعارضة، وليَسْلِكوا ما تمليه عليهم طائفيتهم، بالانتقام ممن هو أقرب الى السلمية من السلام ذاته، في أدائه وحراكه السياسي المدني السلمي، ليعودوا لإحياء حلم ماضيهم التليد، من خلال الاستثارة الطائفية، ضد من أعجزهم أن ينحو منحاهم، بالتقابل بالطائفية، بل كان ومازال وسيظل بما يمليه عليه فكره السياسي، يدعو للوحدة الوطنية، السبيل الوحيد لكي ينال جميع المواطنين حقوقهم متساوين ودون أدنى تمييز.
إقرأ أيضا لـ "يعقوب سيادي"العدد 4813 - الثلثاء 10 نوفمبر 2015م الموافق 27 محرم 1437هـ
الطائفية
الطائفية البغيضة مرض يفكك المجتمعات ويضعفها معنويا تجاه مواجهة السلطة الاستبدادية التي تمارس شتى أنواع الظلم والضغيان حيث يصعب تغيير الفئة التي تحكم المجتمع باكمله .من هنا اذا ما أراد للمجتمع أن يسمو بجميع أفراده من الطوائف يجب سن قوانين يجرم فيها ممارسة كل أنواع الطائفية.
كالهر يحكي انتفاخا صورة الأسد
في تقلب الأحوال علم جواهر الرجال.
اخذتهم حمية الجاهلية
ندعي الاسلام ونملأ العالم ضجيج باسلامنا، لكن اي اسلام؟ هل الاسلام الذي جعل سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي وعمار ابن ياسر جعلهم في مصاف غيرهم من المسلمين ولا فضل لغيرهم عليهم الا بتقواه؟ كلا ان اسلامنا مختلف يكيل بمكيالين ويوزع صكوك الايمان حسب المزاج
هذا شئ طبيعي ومن المسلمات الجمعيات المذهبية السنية
تقف ضد المضاد في المذهب كما في لبنان والعراق واليمن والبحرين ليست استثناء التلوث الطائفي أصاب المنطقة كلها وخروج البحرين من هذا التلوث انشاء جمعيات مدنية يشترك فيها الجميع على أساس المواطنة لا غير
لا فرق بينهم
لا فرق بين الجمعيات السنيه و الشيعيه فكلاهما طائفي و يمزق المجتمع اما محاولة إلقاء اللوم على طرف واحد فهي لن تحل المشكلة
من سمح بظهور الطائفية هو من صرح للتيارات المذهبية بالعمل
في السياسة وكذلك شيوخ هذه الجمعيات الدينية السنية بأنواعها والشيعية بانواعها
الجمعيات الدينية
الجمعيات الدينية الشيعية و السنية هم سبب انقسام المجتمع كي تستقيم الأمور يحب إغلاق كل الجمعيات الدينية الشيعية و السنية منها و منع اصحاب اللحى و العمائم من التدخل في الشأن العام
شدعوه
والجمعيات الاخرى كأن مالها علاقة بالطائفية أصلا اغلب الناس طائفيين يحبون الخير لروحهم وطائفتهم بس والباقي عَل الحياد يخافون يصيدهم الراش
بارك الله فيك .
كثر الله من امثالك يا ابن البلد البار والمواطن المخلص لوطنه وشعبه . سير بقلمك فى نشر الوعى فلابد ان يأتى يوم يفيق فيه هؤلاء النيام اللئام ليفيقوا من سكرتهم واتمنى قبل فوات الاوان.
شكرا لشكرك
انا أشكرك لأنك شكرت الأستاذ يعقوب
نيابة عمن أراد أن يقدم له الشكر على
مواضيعه بقلم رجل وطني حقا وصدقا
على أنه لو أمنكنني الحصول على رقم هاتفه لا قدم له الشكر والتقدير .