العدد 4812 - الإثنين 09 نوفمبر 2015م الموافق 26 محرم 1437هـ

فيديو تحقيق مع فتى فلسطيني يثير غضب الفلسطينيين

أثار شريط فيديو تم تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت خلال الساعات الاخيرة غضبا في الشارع الفلسطيني بعد ان ظهر فيه الفتى احمد مناصرة يتعرض للضغط خلال استجوابه من محقق اسرائيلي.

وتم تسريب الشريط قبل انعقاد جلسة اليوم الثلثاء (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) في المحكمة المركزية في القدس الشرقية المحتلة لمحاكمة الفتى المتهم بمحاولة القتل. وقد تم في نهاية الجلسة تمديد اعتقاله.

وشوهد الفتى (13 عاما) بينما شرطيان يمسكانه من ذراعيه ويسيران به بخطى سريعة نحو قاعة المحكمة. كما احاط به ستة من رجال الشرطة ورجال امن المحكمة، وكان يبدو عليه الذهول والخوف.

وعقدت الجلسة داخل ابواب مغلقة ولم يسمح للصحافيين بالدخول الى القاعة.

وعقدت الجلسة وسط توتر في الشارع الفلسطيني، ودعا الفلسطينيون الى وقفة تضامن مع احمد مناصرة امام المحكمة بعد نشر شريط الفيديو.

ويظهر الفتى في الشريط يبكي ويقول "بيكفي اكتب ما تريدون..انا لا اذكر. ما تقولونه صح...".

وفي لقطات اخرى، يضرب نفسه على راسه.

وجرت مواجهات بين افراد الشرطة وعدد من الشبان الفلسطينيين استخدمت فيها الشرطة الخيالة وقنابل صوتية في محيط المحكمة.

وقالت المحامية ليئا تسيمل لوكالة فرانس برس "سنستخدم شريط فيديو التحقيق الذي يظهر جو التهديد الذي تم فيه التحقيق ومحاولة زج كلمات في فمه. كما سنستخدم فيديو اخر يظهر تعذيبه ودعسه وضربه من قبل الناس عند المحطة وشتمه اثناء عملية الطعن التي قام بها ابن عمه".

وكان مناصرة اوقف بعد ان أقدم مع ابن عمه على طعن يهود في مستوطنة بسغات زئيف في القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما ذكرت الشرطة في حينه.

وجرح فتى يهودي كان يقود دراجة، بينما استشهد ابن عم احمد، حسن مناصرة بعد ان صدمته سيارة عندما كان يحاول الهرب.

ونشرت الشرطة شريطا مأخوذا من كاميرات مراقبة يظهر فيه احمد وحسن وهما يحملان سكاكين.

الا ان الفلسطينيين شككوا في الفيديو في حينه مركزين على مقطع في فيديو آخر يظهر فيه احمد وسط بقعة من الدم، وتسمع اصوات طلقات رصاص، ثم يشاهد اسرائيلي يوجه الى احمد الفاظا بذيئة ويصرخ مرارا "موت، موت" (مت).

وقالت تسيمل "نريد تغيير بنود لائحة الاتهام. من ناحية نحن موافقون على الكثير منها، لكننا غير موافقين على محاولة القتل مرتين لانه اصلا لم يقم بقتل احد، ولم يطعن احدا".

واضافت "ما قاله هو في افادته انه قرر هو وابن عمه ان يستشهدا، وان يتسببا باصابة يهود والهدف من ذلك اخافتهم حتى يتوقفوا عن قتلنا واتفقا على عدم المس بالنساء والاولاد والمسنين".

وتابعت "عندما هم ابن عمه بطعن الفتى على الدراجة قال له: لا هذا ولد، حرام لكنه لم يستطع منعه".

واشارت الى وجود "شاهد يهودي مسن حققت معه الشرطة وقال في شهادته انه سمعهما عندما مرا من جانبه وقالا لا هذا ختيار".

وتقول لائحة الاتهام ان الفتيين حصلا على السكاكين من منزليهما في حي بيت حنينا، ثم توجها الى مستوطنة بسغات زئيف وطعنا فتى يهوديا متدينا وتمكنا من الهرب. ثم قاما بعدها بطعن فتى يبلغ من العمر 12 عاما اربع مرات بينما كان على دراجته ما ادى الى اصابته بجروح خطرة.

وتطالب المحامية ليئا تسيمل "بان يتم الحكم على احمد مناصرة قبل بلوغه سن الرابعة عشرة في 22 كانون الثاني/ يناير 2016 لانه في هذه الحالة لن يذهب الى السجن".

بينما قال يائير كورين، محامي عائلتي اليهوديين اللذين اصيبا جراء الطعن، "ان موكليه لم يعودا الى حياتهما الطبيعية ولا يذهبان الى المدرسة ووضعهما النفسي سيء".

واضاف "يجب ان ينال الفتى عقوبته ويسجن".

وقال صالح مناصرة، والد احمد، الذي سمح له بزيارة ابنه للمرة الاولى السبت الماضي "انه يعاني من آلام في راسه نتيجة اصابته بجروح جراء قيام الشرطة بضربه بالهراوات".

ويحتجز الفتى في ماوى للفتيان الذين ارتكبوا جنحا جنائية في بلدة في الجليل.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري تعليقا على شريط التحقيق "ان الحديث يدور حول ارهابي متهم بمحاولة قتل ابرياء ولائحة الاتهام التي شكلت جاءت استنادا الى التحقيقات التي اجرتها الشرطة بمهنية ومن دون أي تحيز".

واليوم الثلاثاء، استشهد فلسطينيان الثلاثاء برصاص اسرائيلي بعد ثلاث عمليات طعن ومحاولات طعن استهدفت اسرائيليين في القدس الشرقية المحتلة وبلدة فلسطينية قربها، بحسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية.

واستشهد 77 فلسطينيا برصاص اسرائيلي منذ بداية شهر تشرين الاول/اكتوبر الجاري بالاضافة الى عربي اسرائيلي واحد، في مواجهات وعمليات طعن ومحاولات طعن قتل خلالها ايضاعشرة اسرائيليين.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً