أكد رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال أمس الإثنين (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أن الرئيس بوتفليقة يتابع «يومياً» تنفيذ برنامجه الرئاسي، وذلك رداً على شكوك أبدتها شخصيات وأحزاب بشأن قدراته على الاستمرار في قيادة البلاد.
وقال سلال في تصريح نقله التلفزيون الحكومي «الحكومة لا عمل لها سوى تنفيذ البرنامج الرئاسي (...) هذا هدفنا وهذه هي خريطة الطريق التي لم ولن نحيد عنها والتي يتم تنفيذها خطوة بخطوة تحت مراقبة مباشرة ومتابعة يومية لفخامة رئيس الجمهورية».
وأضاف «من الصعب جداً أن نقبل اليوم مناقشة مؤسسات الدولة (بل) لا بد من احترامها. كفانا من الكلام الذي يخلق اضطرابات داخل المجتمع الجزائري...».
وكانت 19 شخصية سياسية وثقافية وجهت رسالة علنية إلى رئيس البلاد الجمعة، شككوا فيها بأن يكون بوتفليقة هو الذي اتخذ بعض القرارات كما طالبوا بلقائه للتباحث معه في «تدهور المناخ العام».
ومن أبرز الشخصيات الوزيرة السابقة خليدة تومي، والمناضلة المعروفة ضد الاستعمار الفرنسي زهرة ظريف بطاط، ورئيسة حزب العمال التروتسكي لويزة حنون، والكاتب رشيد بوجدرة، إضافة إلى العديد من الشخصيات المعروفة بقربها من الرئيس بوتفليقة.
وقالت تومي التي شاركت في الحكومة من العام 2002 حتى العام 2014 عندما أعيد انتخاب بوتفليقة لولاية رابعة «أعرف الرئيس جيداً وأشك في أن تكون بعض القرارات قد صدرت عنه بالفعل».
ولم يعد خصوم بوتفليقة وبينهم منافسه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة العام 2014 علي بن فليس يترددون في الكلام عن «فراغ في السلطة» و»عجز الرئيس عن أداء مهامه».
وأعاد رئيس الوزراء التذكير بأن «رئيس الجمهورية هو الضامن الدستوري الوحيد دون سواه لديمومة الدولة واستمرارها» وأن «من يرغب في رئاسة الجمهورية عليه انتظار الانتخابات بعد بضع سنوات وإذا انتخبه الشعب فنحن تحت سلطته».
وقبل سلال هاجم أبرز حزبين يساندان بوتفليقة، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، الموقعين على الرسالة واتهموهم بـ «محاولة ضرب معنويات الشعب الجزائري» وأن هذه «المبادرة سيكون مآلها الفشل».
العدد 4812 - الإثنين 09 نوفمبر 2015م الموافق 26 محرم 1437هـ