العدد 4812 - الإثنين 09 نوفمبر 2015م الموافق 26 محرم 1437هـ

وزير الخارجية اليمني: الحوثيون «ليسوا جدَّيين» بالنسبة لمحادثات السلام

عسيري: أنجزنا في اليمن ما فشل فيه «الناتو» في أفغانستان

طفل يمني يتلقى التطعيم ضد شلل الأطفال في أحد المراكز الصحية في صنعاء - afp
طفل يمني يتلقى التطعيم ضد شلل الأطفال في أحد المراكز الصحية في صنعاء - afp

اعتبر وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين أمس الإثنين (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أن استعادة المتمردين الحوثيين السيطرة على مواقع عدة في جنوب اليمن نهاية الأسبوع تظهر أنهم «ليسوا جديين» بالنسبة لمحادثات السلام التي تتوقعها الأمم المتحدة.

وأوضح وزير الخارجية لوكالة «فرانس برس» على هامش اجتماع لجامعة الدول العربية في الرياض «نريد الذهاب إلى المفاوضات في جنيف لكن ما يفعلونه في تعز ومحاولاتهم الهجوم مجدداً على أماكن في الجنوب تظهر أنهم ليسوا جديين».

وكانت السعودية التي تقود تحالفاً عربياً لمحاربة المتمردين منذ أواخر مارس/ آذار، أبدت تفاؤلاً بأن المحادثات ستجرى الشهر الجاري.

ووصل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون إلى الرياض في ظل دفع الأمم المتحدة أيضاً باتجاه إجراء محادثات بعد محاولات سابقة لم تثمر.

وسيفتتح بان القمة العربية الأميركية الجنوبية، مساء اليوم، ويعقد محادثات مع القادة السعوديين.

وأمس (الإثنين) وصلت قوة سودانية قوامها 400 عسكري إلى ميناء مدينة عدن اليمنية دعماً للقوى المناهضة للمتمردين واستعداداً لاحتمال شن هجوم جديد من قبل الحوثيين والقوات المتحالفة الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

والسبت، استعاد المتمردون دمت، ثاني مدن محافظة الضالع. وقال مصدر عسكري إنهم حققوا «تقدماً محدوداً» خلال عطلة نهاية الأسبوع في مدينة ذباب الساحلية.

من جانبه، نفى المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري، صحة ما يتردد من أن قوات التحالف تأخرت في تحرير محافظة تعز اليمنية، مؤكداً «أنجزنا ما فشل فيه الناتو».

وقال في تصريحات خاصة لصحيفة «الوطن» السعودية نشرتها أمس (الإثنين) إن العمل العسكري يخضع لمتغيرات كثيرة.

واعتبر أن التحالف حقق في اليمن نجاحات لم تحققها دول تزيد على العشرين دولة مجتمعة، وقال «مثلاً القوات الأميركية وحلف الناتو المكون من 28 دولة مكثوا في أفغانستان 11 عاماً ولم يحققوا ما حققه التحالف في سبعة أشهر».

وأضاف: «لا يوجد تأخير في العمل العسكري، لأن مصطلح التأخير مرتبط بموعد زمني، ونحن في التحالف لم نعلن عن وقت معين لإنهاء تحرير تعز، وأما ما يخص ترديد مصطلح قريباً التي تتكرر في حديث التحالف فهي لمخاطبة العقل العسكري الذي يعرف تفاصيل العمليات العسكرية، لأننا لا نمارس مباراة كرة قدم تنتهي خلال 90 دقيقة».

وتابع «العمل العسكري هو عمل منظم تراتبي، وهناك مؤثرات كثيرة تؤثر فيه، منها الطبيعة والأرض والطقس وقوات العدو، وكل هذه الأشياء لها تأثير على مسار أي عمل عسكري. والأمر الآخر أن كل عملية لها جدول زمني سري لدينا، ولا يتم إعلانه لأن ذلك يعطي العدو فرصة وقيمة فيما يقوم به».

العدد 4812 - الإثنين 09 نوفمبر 2015م الموافق 26 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً