نظمت كلية تكنولوجيا المعلومات ورشة عمل حول النزاهة الأكاديمية في المجال التكنولوجي، انطلاقاً من أهمية الموضوع وسعياً لزيادة الوعي بمقتضياته لدى الطلبة والباحثين المنتسبين للجامعة الأهلية.
وأكدت الورشة التي قدمتها أستاذة تكنولوجيا المعلومات بالجامعة فاطمة الظاعن على أهمية الموضوع في الحيز الجامعي تعليمياً وبحثياً, داعية إلى مراعاة حقوق الطبع والنشر في هذه المجالات، ومنوهة بالأثر المهم للمعاني الإيجابية للنزاهة في ممارسة المجتمع الجامعي للحرية الأكاديمية ولرفد الإبداع وحمايته.
وتناولت الظاعن خلال الورشة مفاهيم القرصنة والتزوير والتهريب والعلامات التجارية وبراءة الاختراع، وأوضحت بأن كل نسخ أو توزيع أو تبادل أو بيع أو تركيب نسخ متعددة للبرمجيات بالمخالفة لحقوق الطبع والنشر يعد قرصنة للبرمجيات ويخالف النزاهة الأكاديمية في المنظور العلمي كما هو مخالف للأمانة في المنظور القانوني والأخلاقي.
وأوضحت أن من أبرز أنواع مخالفة النزاهة الأكاديمية، النسخ والنشر والقرصنة، بمعنى الاعتداء على البرمجيات والمؤلفات في الشبكة العنكبوتية، منوهة إلى أن الدوافع لذلك متعددة معنوية أحيانا ومادية أحيانا أخرى.
وركزت الورشة على تناول المواضيع المهمة المتعلقة بقوانين حماية براءات الاختراع والبرمجيات سواء على المستوى المحلي أو الدولي مع استعراض المزايا والآثار الايجابية لانخفاض نسبة القرصنة في السوق البحرينية والخليجية على تطوير صناعة البرمجيات المحلية وزيادة قاعدة الشركات العاملة في مجال تصميم الحلول والتطبيقات اللازمة للسوق، علاوة على الإشارة لدور الأجهزة الرقابية في مكافحة ظاهرة استخدام البرامج غير القانونية سواء من جانب الأفراد أو المؤسسات أو شركات ومحلات بيع البرامج المنسوخة.
هذا وقد لاقت الورشة مشاركة فاعلة وحضوراً مكثفاً عكسه إقبال الطلبة من تخصصات مختلفة, ووردت مع نهايتها مداخلات واستفسارات عبرت عن اهتمام الطلبة وتفاعلهم مع مضامين الورشة.
وقد تم تنظيم هذه الورشة في سياق مبادرة "ابتكر" التي أطلقتها الجامعة لتقدم من خلالها عدة فعاليات ومشاريع تهدف لنشر ثقافة وممارسة الابتكار بين طلبة ومنتسبي الجامعة الأهلية بشكل خاص، وبين عموم أفراد المجتمع البحريني بشكل عام بما يحقق للمملكة جيلا واعدا من المبتكرين والموهوبين، ويكون له آثاره الايجابية على مسيرة البحث العلمي في البحرين فضلا عن آثاره الاقتصادية والثقافية الأخرى.