صدمتني صورة الصفحة الأولى التي نشرناها في «الوسط الرياضي» منتصف الأسبوع الماضي لأحد ملاعب النادي الأهلي الخارجية الذي تقام عليه مباريات المراحل العمرية والتي يشرف عليها الاتحاد البحريني لكرة القدم.

لأن الصورة أبلغ عنوان على خطورة الملعب المحاط بهيكل حديدي لا يبعد عنه أكثر من مترين، ما يعرض لاعبي الفريقين للخطر المحتوم في حال اندفاعهم وخروجهم عن الملعب.

الصورة في حد ذاتها لا تحتاج إلى من ينبه لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني لكرة القدم إلى أهمية معرفة الملاعب التي تقام عليها المباريات وزيارتها دوريا؛ لأن عملها المناط بها يتطلب معرفة صلاحية الملاعب التي تقام عليها المباريات.

هذا الملعب الذي استضاف مباراة المالكية والبحرين في دوري الشباب سبق وان استضاف مباريات قبل ذلك، ما يدل على ان لجنة المسابقات لا تعلم بصلاحية الملعب وأنها تتعامل مع المباريات عبر إصدار الجداول فقط.

وأستغرب بصورة اكبر من حكام اللعبة الذين أداروا المباريات على هذا الملعب... أوليس الحكم من أولوياته حماية اللاعبين من اي مخاطر داخل الملعب سواء كانت من أرضية الملعب أو السياج أو الجمهور أو ما شاكل، ذلك أنه لو أحس الحكم بخطورة ذلك فإن عليه التوقف فورا عن إقامتها أو استمراريتها؟

ثم أين مسئولو الأندية الذين وقفوا مكتوفي الأيدي أمام عدم أهلية الملعب ووجود هيكل حديدي قريب جدا منه؟ سؤالي إليهم أيضا. هل هم اعترضوا على خطورة الملعب؟ وهل كان اعتراضهم شفهيا لحكام المباريات أم كتابيا؟ أم لم يحصل من هذا ولا ذاك وكأن شيئا لم يكن؟ فإذا كان ذلك صحيحا، فأنا لا ألوم لجنة المسابقات ولا حكام المباريات مادام هناك في الأندية من هم لا يحافظون على سلامة اللاعبين والذود عنهم حتى لا يتعرضوا للخطر، وخصوصا أنهم يعلمون جيدا بأن مثل هذه المباريات تفتقد لوجود سيارة إسعاف أو متخصصين في الإسعافات لو اصطدم احد اللاعبين بأسياخ الحديد لا سمح الله؟

أخيرا أقول للجميع إن ما حدث هو أمر خطير يعد جناية في حق اللاعبين وسلامتهم، وإهمال كبير تتحمله لجنة المسابقات والحكام وإداريو الفرق التي وافقت اللعب على الملعب. وأتمنى أن يتصدى الجميع لمثل هذه الظواهر التي تؤثر على سلامة اللاعب ويعرضه للخطر وألا يمر على المسئولين في وزارة الشباب والرياضة أو اتحاد الكرة أو حتى الأندية مرور الكرام.