نفّذ الجيش الإسرائيلي أمس السبت (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) عمليات دهم وتفتيش في الخليل بالضفة الغربية المحتلة غداة إصابة ثلاثة إسرائيليين بالرصاص في هذه المدينة التي تركزت فيها أعمال العنف في الأسابيع الماضية، وذلك فيما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية إلى توسيع رقعة الهجمات ضد إسرائيل في كافة محافظات الضفة الغربية.
وأكدت مصادر أمنية وناشطون تفتيش العديد من المنازل وخصوصاً في منطقة تل الرميدة المحاذية لشارع الشهداء الذي حظر على الفلسطينيين دخوله بسبب مستوطنة هناك.
وقال المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر لوكالة «فرانس برس» إن القوات الإسرائيلية «تواصل تحركها لتحديد مكان وجود منفذي هجمات» أمس الأول (الجمعة). وتقع في منطقة تل الرميدة المدينة القديمة والحرم الإبراهيمي الذي ينطوي على بعد رمزي قومي وديني في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأمس الأول، أصيب في هذه المنطقة إسرائيليان برصاص مهاجمين مجهولين خلال مراسم دينية كان يشارك فيها نحو أربعة آلاف يهودي واستمرت حتى مساء أمس. وأصيب إسرائيلي ثالث بإطلاق نار قرب قرية بيت عينون جنوب الخليل الواقعة في جنوب الضفة المحتلة.
وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) إنه أسر الليلة قبل الماضية فلسطينياً يبلغ من العمر 16 عاماً من قرية بني نعيم في شرق الخليل، اعترف بمسئوليته عن عملية إطلاق النار في بيت عينون وسلم السلاح الذي استخدمه.
ومنذ أسبوع تغلق القوات الإسرائيلية تل الرميدة ولا يسمح بدخول المنطقة سوى للسكان المسجلة أسماؤهم «بعد تدقيق أمني وفي حال كانت أسماؤهم مدرجة على قوائم قوات الأمن» وفق منظمة «بيت سيليم» الإسرائيلية الحقوقية غير الحكومية.
ولفتت المنظمة إلى أن بعضاً من العائلات الخمسين التي تقيم في المنطقة رفضت أن تتسجل احتجاجاً.
في الأثناء، دعت حركة «حماس» أمس إلى توسيع رقعة الهجمات ضد إسرائيل في كافة محافظات الضفة. وحث الناطق باسم الحركة حسام بدران في بيان صحافي على «تطوير العمليات (ضد أهداف إسرائيلية) وتنويع أماكنها لتشتيت العدو وإرباكه». واعتبر بدران أن «تصاعد عمليات إطلاق النار يدلل على دخول انتفاضة القدس مرحلة جديدة ستعقّد حسابات الاحتلال وتؤلمه في أماكن تواجده كافة».
في هذه الأثناء أعلنت مصادر فلسطينية عن إصابة شاب فلسطيني مساء أمس بالرصاص الحي وعشرات آخرين بالاختناق في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة. وذكرت المصادر أن الشاب أصيب بقدمه خلال اقترابه من السياج الحدودي نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة.
وأضافت المصادر أن عشرات الشبان أصيبوا بحالات اختناق جراء إلقاء قنابل الغاز بشكل كثيف من جنود الجيش المتمركزين خلف السياج الفاصل مع قطاع غزة.
من جهته انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، أمس سياسة الاستيطان وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين لأنها تقوض فرص إحلال السلام. جاء ذلك خلال لقاء الحمدالله في مكتبه برام الله، مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن، بحضور وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، حيث أطلعه على مستجدات العملية السياسية، والانتهاكات الإسرائيلية، وجهود الحكومة في إعادة إعمار قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وأكد الحمدالله أن استمرار إسرائيل بسياستها الاستيطانية، والانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين والمقدسات سواء في القدس أو في الخليل، ووضع إسرائيل سيطرتها على كافة المقدرات والمصادر الطبيعية وحرمان الفلسطينيين من الاستفادة منها، وخاصة في المناطق المسماة (ج) يقوض كافة فرص السلام ويقضي على حل الدولتين.
العدد 4810 - السبت 07 نوفمبر 2015م الموافق 24 محرم 1437هـ
يامنتقم
اسرائيل تسرح وتمرح وماأخذه حريتها والمسلمين مشغلويين في قتل بعضهم المشتكى الى الله
مو المسلمين تقصد الكفار الدواعش
مشغولين بقتل المسلمين