العدد 4810 - السبت 07 نوفمبر 2015م الموافق 24 محرم 1437هـ

انكماش نشاط التداول في بورصة البحرين لأكثر من الثلثين في أكتوبر

تقرير: الأسواق الخليجية فشلت في استعادة عافيتها خلال أكتوبر

الوسط - المحرر الاقتصادي 

07 نوفمبر 2015

قالت بحوث كامكو إن أسواق الأسهم الخليجية فشلت في استعادة عافيتها خلال شهر (أكتوبر/ تشرين الأول 2015) على رغم العوائد المرتفعة التي حققتها معظم أسواق الأسهم العالمية الكبرى.

وانخفضت مؤشرات أسواق الأسهم الرئيسية في المنطقة بما فيها سوق أبوظبي للأوراق المالية، الذي شهد التراجع الأكبر خلال شهر أكتوبر تلاه سوق الأسهم السعودية وسوق دبي.

وأضافت بحوث كامكو في تقريرها، أن صدور مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال في الشهور الماضية عن البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم دفع إلى تقديم المزيد من الدعم لحفز النشاط الاقتصادي.

وأشارت إلى أن أرباح الشركات استمرت في الارتفاع في معظم القطاعات غير النفطية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.

إلى ذلك، خفضت وكالة «ستاندرد آند بورز» التصنيف الائتماني للديون السيادية طويلة الأجل للمملكة العربية السعودية إلى A+ من AA-، معللة هذا القرار باتساع العجز في الموازنة؛ نتيجة ضعف أسعار النفط مع الإبقاء على النظرة المستقبلية «سلبية» نتيجة التحديات المالية التي تواجها المملكة.

وعن سوق الكويت، قال التقرير إن مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تحركت في نطاق ضيق خلال شهر أكتوبر ولم تشهد سوى تقلبات طفيفة. وأنهى المؤشر السعري تعاملات الشهر بارتفاع نسبته 0.9 في المئة، في حين سجل المؤشر الوزني انخفاضاً بعد العوائد الإيجابية التي حققها في شهر سبتمبر/ أيلول.

وتراجع مؤشر «مؤشر كويت 15» للأسهم ذات الرسملة الكبيرة بنسبة 1.2 في المئة خلال شهر أكتوبر إذ لم تتمكن مكونات المؤشر من الحفاظ على الزخم الإيجابي الملحوظ خلال الشهر السابق.

وكان سهم البنك التجاري الكويتي من أكثر الأسهم المتراجعة خلال شهر أكتوبر حيث سجل انخفاضاً بنسبة 13.3 في المئة بعد ما حقق انخفاضاً بنسبة 28.1 في المئة في صافي ربحه في الربع الثالث من العام 2015 بسبب الانخفاض الحاد في مكاسبه من المحافظ الاستثمارية.

وجاء سهم شركة زين في المركز الثاني بوصفه أكثر السهم تراجعاً في مؤشر «كويت 15» حيث سجل تراجعاً بنسبة 5 في المئة بسبب استمرار انخفاض صافي ربحه عن فترة الربع الثالث من العام 2015، إضافة إلى فترة التسعة أشهر الأولى من العام.

من ناحية أخرى، كان من ضمن الأسهم المرتفعة ذات الرسملة الكبيرة سهم بنك بوبيان بارتفاع بلغ نسبة (7.41 في المئة)، وبنك برقان (2.6 في المئة)، وبنك الكويت الوطني (1.2 في المئة).

ومازال موسم أرباح الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إيجابيّاً بشكل كبير حيث سجلت البنوك زيادة بنسبة 12.5 في المئة في صافي ربحها. ومع ذلك، فإن نمو الأرباح عموماً قد قابله انخفاض بمعدل 29.2 في المئة سجلته شركتا الاتصالات زين وأوريدو الكويت.

أما عن النتائج التي سجلتها شركات القطاع العقاري فقد كانت إيجابية أيضاً حيث سجلت أرباح القطاع نمواً بنسبة 21في المئة خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2015 بالمقارنة مع التسعة أشهر الأولى من العام 2014. وأضاف «التقرير» أن في السوق السعودي، استمرت معنويات المستثمرين السلبية بسبب انخفاض أسعار النفط في دفع المؤشر العام للسوق السعودي إلى الانخفاض خلال شهر أكتوبر؛ مما أدى إلى تراجع المؤشر بنسبة 3.8 في المئة للشهر الثالث على التوالي.

وأشار التقرير إلى أن سوق الأسهم السعودية يعد أسوأ أسواق المنطقة أداء في الوقت الحالي من ناحية انخفاض المؤشرات منذ بداية العام وحتى تاريخه والذي بلغت نسبته 14.5في المئة في نهاية شهر أكتوبر.

ومن ناحية أخرى، شهد نشاط التداول خلال شهر أكتوبر ارتفاعاً قوياً إذ ارتفعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 28.1في المئة لتصل إلى 4.6 مليارات سهم بالمقارنة مع 3.6 في الشهر الماضي. وأظهر أداء القطاعات صورة متباينة خلال شهر أكتوبر إذ حققت مؤشرات القطاعات التي شهدت أكثر الانخفاضات حدة منذ بداية العام عوائد إيجابية.

وفي الإمارات، قال التقرير إن مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية شهد أكبر تراجع شهري على مستوى أسواق الأسهم الخليجية خلال شهر أكتوبر بعد المكاسب الطفيفة التي سجلها خلال الشهر الماضي.

وهبط مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 4في المئة خلال شهر أكتوبر، كما لم تتمكن معظم المؤشرات ذات الرسملة الكبيرة من الارتفاع عن مستواها في الشهر الماضي.

وأضاف «التقرير» أن نشاط التداول انخفض خلال شهر أكتوبر حيث هبطت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 44.3 في المئة لتصل إلى 1.2 مليار سهم بالمقارنة مع 2.1 مليار سهم في الشهر السابق.

كما تراجعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 18.7 في المئة لتصل إلى 3.6 مليارات درهم إماراتي بالمقارنة مع 4.5 مليارات درهم خلال الشهر السابق. وتراجع متوسط قيمة الأسهم المتداولة يومياً من 222.8 مليون درهم إماراتي خلال شهر سبتمبر إلى 179.4 مليون درهم في شهر أكتوبر في حين انخفضت الكمية المتداولة من 106.6 ملايين سهم إلى 59.9 مليون سهم في شهر أكتوبر.

وحذا مؤشر سوق دبي المالي حذو مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية مسجلاً تراجعاً أقل بنسبة 2.5 في المئة في شهر أكتوبر حيث لم تفلح العوائد الإيجابية التي حققتها أسهم قطاع التأمين والخدمات في موازنة التراجع الذي سجلته الأسهم ذات الرسملة الكبيرة في قطاعي البنوك والخدمات المالية والعقارات.

العدد 4810 - السبت 07 نوفمبر 2015م الموافق 24 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً