قال وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر في كلمة البست (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن الولايات المتحدة ستباشر عمليات حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي من جديد على الرغم من عدم اعطائه جدولا زمنيا لأي من مثل هذه التحركات.
وجاءت التصريحات التي أدلى بها كارتر خلال منتدى دفاعي في مكتبة رونالد ريجان الرئاسية في كاليفونيا في ختام جولة بآسيا حيث طاف في حاملة طائرات أمريكية تعمل في بحر الصين الجنوبي وأنحى باللوم في زيادة التوترات في المنطقة على العمليات التي تقوم بها بكين لبناء جزر.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول تحدت مدمرة أميركية مزودة بصواريخ موجهة الحدود الاقليمية حول جزيرة صناعية صينية في أرخبيل سبراتلي بما يسمى بدورية لضمان حرية الملاحة.
وقال كارتر في إشارة لهذه العملية "فعلنا ذلك من قبل في كل أنحاء العالم. وسنفعلها من جديد".
وأضاف إن على القوات المسلحة الأميركية تعديل استراتيجياتها وعملياتها في ضوء صعود الصين وتزايد طموحاتها واتجاه روسيا لخرق النظام الدولي.
وقال كارتر إن "كيفية تصرف الصين سيكون اختبارا حقيقيا لالتزاماتها بالسلام والأمن.
"وهذا هو السبب في قيام الدول في كل أنحاء المنطقة بمتابعة تصرفات الصين في مجالات مثل المجال البحري والفضاء الالكتروني".
وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الذي يمر عبره تجارة عالمية تزيد قيمتها عن خمسة تريليونات دولار سنويا. ولفيتنام وماليزيا وبروناي والفلبين وتايوان مطالب متعارضة أيضا.
وقال كارتر إن "الصين استصلحت مساحات من الأرض أكبر من أي دولة أخرى في تاريخ المنطقة كلها".
وأضاف إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق" من حجم استصلاح الأراضي واحتمال اضفاء الطابع العسكري هناك بشكل أكبر مما قد يؤدي الى زيادة "خطر حدوث سوء تقدير أو صراع".
وقال إن الولايات المتحدة ترد على تحركات الصين بوضع "أفضل وأحدث" عتادها في منطقة آسيا-المحيط الهادي وتستثمر في مجالات الفضاء والدفاع الصاروخي والحرب الالكترونية.
وانتقد كارتر روسيا لتطويلها أمد الحرب الأهلية السورية على الرغم من قوله إن من الممكن أن تلعب روسيا دورا بناء في إنهاء هذه الحرب.
وقال كارتر إن من بين التحديات الأخرى التي تواجه الولايات المتحدة "استفزازات" روسيا بما في ذلك في أوروبا والشرق الأوسط وقال إن روسيا خرقت سيادة أوكرانيا وتحاول ترهيب دول البلطيق.