استجابة البحرين من خلال اتحاد اليد لدعوة الاتحاد الآسيوي لكرة اليد المعقدة لاستضافة التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم قبل نحو 75 يوما فقط من إقامتها بعد اعتذار الإمارات يؤكد كفاءة وسمعة التنظيم البحريني بكوادره الوطنية المخلصة التي أثبتت ذلك في التصفيات التي أقيمت في العام الماضي.
في الوقت الذي لا خوف فيه على الجانب التنظيمي، فإنه لا خوف على الحضور الجماهيري لأن قاعدة كرة اليد الجماهيرية كبيرة في البحرين وإن كانت لا تعكس مستوى المنافسات المحلية، كما أنه لا خوف على لاعبي المنتخب الوطني لأنهم مثال مشهور ومستمد من أجيال سابقة في القتال واللعب بروح عالية، وهذه عادة ومواصفات ابن البحرين المكافح.
الأمنية التي أتمنى أن تتحقق في التصفيات المقبلة بعيدا جدا عن مسألة التنظيم والحضور الجماهيري وقتالية لاعبي المنتخب من أجل التأهل للنهائي مجددا وبالتالي التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وهي أنني أتمنى أن لا أشاهد المشهد المؤسف الذي دائما ما يتكرر في ألعاب الصالات بتواجد روابط أو شخصيات بحرينية من أجل تشجيع منتخب غير المنتخب الوطني.
مع الأسف، هذا المشهد الخارق لا نشاهده إلا حين تقام البطولات على أرض البحرين، وهو مظهر لا يتناسب أبدا مع ثقافة ووعي أبناء البلد، ودائما ما يخلق ردود فعل بين الناس وتكون محل استغراب وأسف وأسى ولكن دائما ما تكون بصوت منخفض جدا لأن إثارته أثناء البطولة تنعكس سلبا على الجانب التنظيمي والأهم صورة البلد.
أفتح هذا الملف اليوم وقبل 75 يوما من انطلاقة البطولة وآمل أن تتخذ الجهات المختصة (إن كانت ترى بأن ما يحدث مرفوض) إجراءات استباقية للحيلولة دون تكرار هذا المشهد في التصفيات المقبلة، الوضع لن يحتمل مهاترات أثناء البطولة، نريد أن يلعب المنتخب بكل هدوء وفي أجواء مثالية، ونريد جميعا كمسئولين وإعلاميين وجمهور مخلص لمن يحمل شعار بلده أن نعيش أجواء مثالية أيضا.
آخر السطور
على اتحاد اليد دعوة روابط الأندية التي لها علاقة بلعبة كرة اليد وغيرها ممن يرغب في مبادرة الوقوف خلف المنتخب الوطني في التصفيات لتشكيل إدارة لرابطة موحدة، فالذي سيلعب هو منتخب البحرين ويمثل البلد صغيرا وكبيرا، على أساس توفير كل الاحتياجات، والرابطة أو الأشخاص الذين لن يصفقوا إلا بعد الدفع البحرين غنية عنهم.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4808 - الخميس 05 نوفمبر 2015م الموافق 22 محرم 1437هـ