اعلنت السلطات الاسرائيلية مساء الأربعاء (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) انها أطلقت سراح الاسير الفلسطيني محمد علان الذي خاض اضرابا عن الطعام لشهرين بعد اعتقاله لمدة عام بدون محاكمة.
وقالت سيفان وايزمان المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية في رسالة ان "محمد علان أطلق سراحه لتوه".
وكان والده ناصر الدين علان قال لوكالة فرانس برس انه يعتزم نقل ابنه الى المستشفى الخميس لإجراء فحوصات طبية له والاطمئنان على حالته الصحية.
وعلان وهو محام في الـ 31 من العمر، اعتقل في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 ووضع قيد الاعتقال الاداري لستة أشهر قبل تمديد اعتقاله ستة أشهر اخرى. وتقول اسرائيل انه من حركة الجهاد الاسلامي التي تعتبرها الدولة العبرية تنظيما "ارهابيا".
وبدأ علان في 18 يونيو/ حزيران اضرابا عن الطعام استمر شهرين للمطالبة بإطلاق سراحه، وقام بإنهائه في العشرين من أغسطس/ اب بعد يوم من قرار المحكمة العليا الاسرائيلية تعليق امر الاعتقال الاداري بحقه.
وشغل اضراب علان عن الطعام الرأي العام الفلسطيني والاسرائيلي ووضع الحكومة الاسرائيلية في موقف حرج وخصوصا مع تدهور حالته الصحية.
بعدها استأنف علان اضرابه ليوم واحد في 17 سبتمبر/ ايلول احتجاجا على اعادة وضعه في الاعتقال الاداري بعد تحسن حالته الصحية.
وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني يمكن اعتقال مشتبه به فترة ستة أشهر من دون توجيه تهمة اليه بموجب قرار اداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة، وهو ما يعتبره معارضو هذا الاجراء انتهاكا صارخا لحقوق الانسان.
ويوجد حاليا نحو 5800 معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية، بينهم 340 قيد الاعتقال الاداري لجأ العديد منهم الى الاضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم.
واعتقل علان ايضا بين العامين 2006 و2009 بتهمة السعي لتجنيد انتحاريين وتقديم المساعدة لمطلوبين فلسطينيين، بحسب جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي الشين بيت.
وكان اضراب علان عن الطعام اثار جدلا في اسرائيل، ودفع بعض المسؤولين الى المطالبة بتنفيذ قانون التغذية القسرية الذي اقر في يوليو/ تموز ويسمح باجبار المضربين عن الطعام على تناول الغذاء اذا كانت حياتهم "في خطر".