سعى الرئيس الاميركي باراك أوباما أمس الإثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إلى منح السجناء السابقين فرصة ثانية من خلال تيسير الأمور لهم فيما يتعلق بالتقدم لوظائف.
وقال أوباما في نيوارك بولاية نيو جيرسي بعد زيارته لمركز يساعد السجناء السابقين على العودة إلى المجتمع "علينا ان نتأكد من أنه بإمكان الأمريكيين الذين سددوا الدين لمجتمعهم (سجنوا) الحصول على فرصة ثانية".
وسلط أوباما الضوء على منح حكومية تصل إلى 8 ملايين دولار لتسعة تجمعات سكانية اميركية لمساعدة سجناء سابقين على المشاركة في برامج تعليمية وتدريب مهني.
وأضاف أوباما إنه سيأمر بإدخال تغييرات على طلبات التوظيف لشغل وظائف في الحكومة الاتحادية بحيث لا يتم سؤال المتقدمين عما إذا كان لديهم تاريخ إجرامي لأن السؤال يستبعد المرشحين دون أي اعتبار لمؤهلاتهم أو الوضع الراهن.
وقال البيت الابيض يوم الاثنين أيضا إن المجتمعات المحلية ستتخذ إجراءات لمساعدة ذوي السجلات الجنائية في الحصول على وظائف في مجال التكنولوجيا، وأعلن 8.7 مليون دولار في شكل منح لمعالجة مسألة التشرد والعودة للإجرام و 1.75 مليون دولار لمساعدة الأحداث الجانحين في محو أو إغلاق سجلاتهم الجنائية.
وتأتي هذه المبادرات في إطار جهد أوسع لإصلاح العدالة الجنائية بهدف الى انهاء الأحكام الطويلة المتعلقة بجرائم المخدرات وغيرها من الجرائم غير العنيفة.
وقال المكتب الاتحادي للسجون إن الولايات المتحدة بدأت الاسبوع الماضي الافراج عن 6 ألاف نزيل من السجون الاتحادية في محاولة للحد من الاكتظاظ وإطلاق سراح أولئك الذين تلقوا أحكاما بالسجن لفترات مطولة عن جرائم مخدرات ارتكبت في الماضي.