أفاد بيان اليوم الاثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بأنه تم احتجاز مسؤول في الفاتيكان بسبب سرقة وثائق بابوية سرية وتسريبها للصحفيين، مضيفا أنه جرى الإفراج عن مشتبه بها كان قد ألقي القبض عليها أيضا.
والمتهم الرئيسي هو المونسنيور لوسيو أنخيل فاييخو بالدا، الأمين العام سابقا للجنة تم حلها كان بابا الفاتيكان فرنسيس الأول قد أسسها لاقتراح إصلاحات اقتصادية ومالية على الجهاز الإداري للفاتيكان "الكوريا الرومانية".
وألقي القبض على فاييخو بالدا لاستجوابه مطلع هذا الأسبوع إضافة إلى فرانشيسكا شوقي، التي كانت من أعضاء اللجنة أيضا، بعد تحقيقات أجراها "الحرس السويسري" أو جيش الفاتيكان بشأن "سرقة وكشف وثائق وأنباء سرية".
واحتجز المتهمان، ولكن شوقي أطلق سراحها اليوم الاثنين، وهو ما ارجع إلى حد ما إلى تعاونها مع السلطات.
وقال ماركو بوليتي الخبير في الفاتيكان والمؤلف في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "هذا يبدو حقا كأنه هجوم ضد فرنسيس"، حيث اكتشف تصرفات "أفراد منفردين" يسعون لزعزعة استقرار البابا عن طريق تسريب "مواد ساخنة" إلى وسائل الإعلام.
وكان البابا فرنسيس قد تجاهل فاييخو بالدا في آذار/مارس 2014، عندما منح منصب الرجل الثاني في هيكل وزارة شبيهة بوزارة المالية لسكرتيره الخاص آنذاك المونسنيور المالطي ألفريد جيوريب، بدلا من الاسقف الإسباني.
وقال بوليتي إن فاييخو بالدا شعر بالتأكيد "بمرارة" حول هذا الموضوع، ولكن المعلق رفض الاقتراحات التي أشارت إلى أن تسريبات المونسنيور المزعومة كانت جزءا من مؤامرة أوسع مدبرة من قبل منظمة "أوبوس داي"، وهي منظمة سيئة السمعة.
وجاءت هذه التطورات قبيل نشر كتابين هذا الأسبوع يعتقد أنهما يرتكزان على المواد المسربة.
ونبذ الفاتيكان الكتابين ووصفهما بأنهما "ثمرة انتهاك خطير للثقة الممنوحة من قبل البابا" وقال إنه يبحث اتخاذ إجراءات قانونية ضد كتاب.
وقال الفاتيكان إن " مثل هذه الكتب لا تساهم بأي شكل في إعطاء صورة واضحة وتوصيل الحقيقة ولكنها تثير الغموض وتقدم تفسيرات مغرضة ومتحيزة. ويجب أن نتفادى تماما الاعتقاد الخاطئ بأن هذا يمكن أن يكون وسيلة لدعم مهمة البابا ".
يشار إلى أنه من بين مؤلفي الكتابين جيانلويجي نوزي، الذي ألف كتابا آخر عام 2012 يحتوي على وثائق مسربة سرقها خادم البابا الشرفي بينديكت السادس عشر. واتهم الكتاب الكوريا بوجود محسوبية وفساد وصراعات داخلها.
ويعتقد أن فضيحة تسريب الوثائق، والتي عرفت في ذلك الوقت باسم "فاتيليكس" أثرت على قرار بينديكت المفاجئ بالاستقالة في شباط/فبراير 2013، وهي خطوة لم يتخذها أي بابا للفاتيكان منذ 600 عام تقريبا.