في غرف مجهزة بأحدث التجهيزات الإلكترونية تجلس 3 إماراتيات خلف شاشات كبيرة يشغلن ويسيطرن على رافعات عملاقة ترسو في محطة الحاويات رقم 3 في موانئ دبي العالمية، والتي يصل عددها إلى 19 رافعة، وتعد من أكبر وأحدث رافعات الرصيف في العالم، يتم تشغيلها عن بعد، ويمكنها مناولة السفن العملاقة من الجيل الجديد تزن الواحدة منها 1850 طناً ، وفق ما نقلت صحيفة البيان الإماراتية اليوم الإثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
خديجة الياسي ونورة خميس ومنى عيسى، الدقة والحذر هما أساس عملهن في فريق مناولة الحاويات من وإلى السفينة. يتطلب عمل خديجة الياسي، مراقب تخطيط، التركيز على مسار الجرارات في ساحة محطة الحاويات، وتتبع خط سيرها وضبط مكان توقفها تحت الرافعات، لسلامة عملية مناولة الحاويات، تقول الياسي: "التخطيط الدقيق لكل هذه التفاصيل يوفر الوقت والجهد معاً، وهذا ما نركز عليه في عملنا".
فيما تقوم نورة خميس، مشغلة رافعة رصيف، بتشغيل رافعات الرصيف العلاقة من غرفة التحكم خلف الشاشات وعبر أنظمة تشغيل متطورة، إذ تحرك الحاويات وتنقلها من الباخرة إلى جرار الميناء وبالعكس، تقول خميس: "على الرغم من حجم الرافعات الكبير وثقل وزنها، إلا أننا استطعنا التغلب على كل هذه الصفات ونحركها عن بعد".
أما منى عيسى، مشغلة رافعة ساحة الحاويات، فمسؤولة عن تشغيل رافعات ساحة الحاويات في المحطة، حيث يتضمن عملها تحميل وتفريغ الحاويات من جرارات الميناء إلى الساحة وبالعكس، وبهذا كسرت منى قيود العمل النسائي في الأماكن الصعبة، مما شكل عامل جذب لها في قبول التحدي وإثبات شخصية الفتاة الإماراتية للجميع، تقول عيسى: "على الرغم من هواجس التردد والحيرة في قبول هذه الوظيفة سابقاً، إلا أنني اكتشفت قدرات جديدة في شخصيتي".