شارك آلاف الأشخاص، أمس السبت (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، في باريس في "مسيرة الكرامة" تعبيرا عن تنديدهم بأعمال العنف التي ترتكبها الشرطة وعن رفضهم للعنصرية، وذلك في الذكرى العاشرة لأعمال شغب جرت في ضواحي المدن الفرنسية، ذلك وفق ما نقل موقع " سكاي نيوز عربية".
وأدى مقتل شابين في السابع والعشرين من أكتوبر 2005 في كليشي سو بوا في ضواحي باريس إلى اندلاع أعمال شغب استمرت 3 أسابيع في كل أنحاء فرنسا، اعتبرت الأسوأ في تاريخ الضواحي، حيث يعيش قسم كبير من المتحدرين من المهاجرين.
وسارت التظاهرة خلف لافتة كتب عليها "مسيرة الكرامة ضد العنصرية"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وانطلقت التظاهرة من حي باربيس الشعبي في شمال العاصمة بمبادرة من "مسيرة النساء من أجل الكرامة"، وهي منظمة نسوية مدعومة من الناشطة الأميركية للدفاع عن الحقوق المدنية، أنجيلا ديفيس، ومن عشرات الشخصيات والجمعيات، التي تكافح العنصرية والتمييز.
وألقت المتحدثة باسم مسيرة النساء من أجل الكرامة، أمل بنتونسي، كلمة في الحشد قالت فيها: "اليوم في فرنسا إذا لم يكن لون بشرتك مناسبا يمكن أن تموت بأيدي الشرطة".
وأضافت بنتونسي التي قتل شقيقها عام 2012 برصاص شرطي: "هناك شعور بالازدراء إزاء سكان الأحياء الشعبية".
وقبل 32 عاما جرت مسيرة ضخمة في باريس للشبان المتحدرين من الهجرة المغاربية، طالب المشاركون فيها الذين بلغ عددهم نحو 100 ألف بالمساواة.
ويقول منظمو تظاهرة، السبت، إنه بعد 3 عقود على هذه التظاهرة "فإن المضايقات التي يتعرض لها سكان الأحياء الشعبية من السود والعرب والروم وحتى البيض والإهانات التي يعانون منها تشكل جزءا من حياتهم اليومية".