قال قيادي بارز في جماعة الحوثي إن جهوداً رعتها الأمم المتحدة لعقد محادثات سلام لحل الأزمة في اليمن فشلت، وألقى باللائمة على الولايات المتحدة والتحالف العربي في استمرار القتال.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد قبل أيام إنه يأمل في انطلاق محادثات تحضيرية مع الحكومة والحوثيين كل على حدة وتوقع عقد محادثات رسمية بين الجانبين «في الأسابيع المقبلة».

وقال القيادي والمتحدث باسم الحوثيين صالح الصماد على صفحته على موقع فيسبوك: «كل التفاهمات التي قدمت من أجل الوصول إلى حلول سياسية تفضي إلى وقف القتال قد باءت بالفشل».

وأضاف «كل ما يصدر من تصريحات تروج لها وسائل إعلام العدوان ليست إلا خداعا وتضليلا».

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال في مؤتمر صحافي بالرياض أمس الأول (الخميس) إن حملة القصف ربما تنتهي قريباً مشيراً لقبول الحوثيين وجماعات متحالفة معهم قرار مجلس الأمن رقم 2216.

ميدانياً، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية، مساء أمس (الجمعة)، مقتل 14 من الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وإصابة 16 آخرين في مواجهات مع المقاومة الشعبية في محافظة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن 7 من الحوثيين وقوات صالح قتلوا وأصيب 10 آخرون في مواجهات عنيفة اندلعت بينهم وبين مقاتلي المقاومة الشعبية في حي «الفتح»، غرب معسكر «القوات الخاصة» بمدينة تعز.

وأشارت المصادر إلى أن مقاتلي المقاومة الشعبية شنوا هجوماً على الحوثيين وقوات صالح في حي «المرور» غربي المدينة، أسفر عن مقتل 5 وإصابة 6 آخرين منهم.

وتشهد تعز مواجهات يومية منذ نحو 7 أشهر بين الحوثيين، مسنودين بقوات صالح، والمقاومة الشعبية التي استعادت السيطرة على العديد من المناطق هناك.