تبادل حساب رسمي تابع لوزارة الخارجية الأميركية الشجار مع أحد عناصر تنظيم "داعش" عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وهو حساب حكومي مختص بمكافحة الإرهاب، تكمن مهمته باعتراض رسائل وروايات المتطرفين وإضعاف الثقة بها، ذلك وفق ما أفادت صحيفة "الوطن" الكويتية اليوم الجمعة (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2015).
إلا أن أهمية ذلك "الشجار" تتجلى عندما نعرف أن من قام بالرد عليه هو حساب "فريق التواصل" التابع لوزارة الخارجية، لدى قيامه بالترويج لإصدار داعشي جديد قائلا له: "أجب. إذا كان البغدادي صلاح الدين عصره فأين هو ياترى؟".
وكان ذلك الحساب لـ"سعد الشاطري" الذي سبق أن ألقى قصيدة مشيدا فيها بقتل "سعد العنزي" وشقيقه لابن عمهما "مدوس" بإطلاق النار عليه، عرفت حينها بجريمة "الشملي".
وتهدف ساسية حساب "موقع التواصل" أو ما يسمى "مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب" إلى الحد من فعالية الدعاية للجماعات المتطرفة ومنع كسب مجندين جدد.
حملة "Think Again"
وفي تصريح خاص لـ"العربية.نت"، أجابت المستشارة الإعلامية، مولي ويستريت، في وزارة الخارجية الأميركية بأن حساب "موقع التواصل" إنما يعد واحدا من بين عشرات الحسابات الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتابعة لمركز "الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب" في وزارة الخارجية الأميركية CSCC، وهو بعدة لغات رسمية منها العربية والصومالية والأوردية والهوساوية.
وأفادت المستشارة الإعلامية بوزارة الخارجية الأميركية بأن الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تقع تحت إشراف مركز مكافحة الإرهاب، وبالتعاون مع جهات ووكالات أخرى، متنوعة وهي موجودة لإحباط محاولات الجماعات المتطرفة كالقاعدة وداعش وفروعهما بتجنيد الشباب والفتيات من خلال حملة "Think Again".
كما يسعى إلى تقديم المعلومات المتوفرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى مسؤولي الاتصالات بالحكومة الأميركية بهدف اعتراض رسائل وروايات المتطرفين، واتخاذ إجراءات احترازية ضدها في حال تبادلها مع الجمهور من خارج الولايات المتحدة.
وأوضحت "مولي" أن حملة Think Againإنما تركز على تسليط الضوء على ضحايا الإرهاب من خلال شهادات سابقة للمتطرفين، وفضح واقع ساحة المعركة والخسائر الأخرى التي تقع في صفوف الجماعات المتطرفة، وكذلك "فضح ظروف المعيشة في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية".