اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المستقيل الذي تعرّض للإيقاف السويسري جوزيف بلاتر أن الأمر كان في البداية خلافاً شخصياً مع الفرنسي ميشال بلاتيني، ثم تحوّل إلى سياسي، وذلك حسبما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015).
وقال بلاتر في حوار مع وكالة «تاس» الروسية أمس (الأربعاء): «في البداية كان مجرد هجوم شخصي، وكان بلاتيني ضدي، ثم أصبح الأمر سياسياً».
وتابع «بدأ بلاتيني بانتقادي، وبعد ذلك تحوّل الأمــر إلى ســياسيــة.
وهكـذا لم يعـد الأمـــر فقــط أن بلاتيني ضدي، بل أيضاً كل الــذين خــسروا تنظيم كأس العالم.
إنجلترا خسرت أمام روسيا استضافة مونديال 2018، والولايات المتحدة خسرت استضافة مونديال 2022 أمام قطر».
وأكد بلاتر أن «كأس العالم في كرة القدم ورئيس فيفا ليسا إلا كرةً في منتصف ملعب القوى العظمى».
وتجري تحقيقات مستقلة في الولايات المتحدة وسويسرا في شأن مزاعم فساد بحصول روسيا وقطر على حق استضافة كأس العالم عامي 2018 و2022 على التوالي.
وأوقف بلاتر (79 عاماً) ورئيس الاتحاد الأوروبي بلاتيني مدة 90 يوماً من لجنة الأخلاق المستقلة في «فيفا» بسبب تلقي الفرنسي من الأول «دفعة غير مشــروعة» لمبلغ مليوني فرنك سويسري عام 2011، تعود إلى عمل استشاري قام به لمصلحة «فيفا» بين 1999 و2002 بعقد شفهي. وتنتهي فترة العقوبة في الخامس من يناير/ كانون الثاني المقبل، وتملك لجنة الأخلاق إمكان تمديدها 45 يوماً إضافياً. علماً بأن موعد الجمعية العمومية لانتخاب خلف لبلاتر حددت في الـ26 من فبراير/ شباط 2016.
وأضاف بلاتر ساخراً «بلاتيني يريد أن يصبح رئيساً لفيفا، ولكن لم يكن لديه الشجاعة للتقدم في انتخابات 29 مايو/ أيار الماضي، الآن نحن هنا، والضحية في النهاية هو بلاتيني».
واضــطر بلاتر في الثاني من يونيو/ حزيران إلى تقــديم استقالته بعــد أربعة أيام فقـط من فوزه برئاســة «فيفا» لولاية خامسة على التوالي بسبب فضائح الفساد المتتالية.
ورفض السويسري لاحقاً التنحي فوراً مصراً على البقاء في منصبه حتى موعد الجمعية العمومية، لكن لجنة الأخلاق أوقفته لاحقاً مع بلاتيني مدة 90 يوماً.
ولم يترشح بلاتيني في الانتخابات الماضية التي فاز فيها بلاتر على الأمير علي بن الحسين.
واعتُبر بلاتيني أقوى المرشحين لخلافة بلاتر في الانتخابات المقبلة، لكن ترشيحه يواجه صعوبات كبيرة حالياً بسبب الإيقاف، حتى أن الاتحاد الأوروبي قرّر (الاثنين) الماضي الدفع بمرشح آخر تحسباً لفشل الفرنسي في تنظيف سجله قبل موعد الانتخابات، فأعلن ترشيح أمينه العام السويسري جاني إينفانتينو.