العدد 480 - الإثنين 29 ديسمبر 2003م الموافق 05 ذي القعدة 1424هـ

منتخبنا و«تمر اليمن»

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

اليوم سيشهد الخطوة الثانية في مشوار الألف ميل لمنتخبنا الوطني بحثا عن الحلم في خليجي (16) وذلك عندما يلتقي نظيره اليمني.

ونخطو خطوتنا الثانية بعد تعادل البداية مع قطر كان بمثابة (عثرة) لابد من تجاوزها في لقاء اليوم الذي لا يقبل انصاف الحلول لمنتخبنا ولاخيار سوى الفوز. لكي نتطلق مجددا وخصوصا اننا مقبلون على مواجهة من العيار الثقيل أمام البطل السعودي في الجولة الثالثة.

ويجب ان تكون الأمور واضحة لدى منتخبنا ويضع مدربه الكرواتي ستريشكو الاستراتيجية السليمة المؤدية إلى الفوز فقط وخصوصا بعد ما تجاوز الفريق حمى البداية ودخل أجواء البطولة، وأولى اساسيات تلك الاستراتيجية هي وضع التشكيلة المناسبة من خلال (تثبيت) بعض العناصر الاساسية في مواقعها التي تعطي فيها وخصوصا العناصر المؤثرة في أداء الفريق وضرورة الابتعاد عن (مغامرات التشكيل)، فالمدرب بعد 5 أشهر من العمل مع الفريق في المعسكرات والدورات يفترض انه عرف كل صغيرة وكبيرة وتوصل إلى التشكيلة المناسبة التي تجعلنا نشاهد الفريق كما عرفناه في تشكيلته خلال السنتين الأخيرتين.

فمثلا مدرب المنتخب السعودي فاندرليهم على رغم اعتماده على العناصر الشابة وإبعاده الاسماء المعروفة منذ العام الماضي إلا انه حافظ على هيكلية الفريق من خلال وضع كل لاعب في مركزه الاساسي والمعروف عنه في ناديه وابتعد عـن عنصر (المغامرة) وخصوصا إذا كان الأمر لا يستدعي ذلك التغيير.

نقول ذلك بعد ما شاهدنا كثرة تغيير عناصر مركز الظهير الأيمن في تشكيلة منتخبنا خلال شهرين فقط ما بين فيصل عبدالعزيز وغازي الكواري وراشد الدوسري وكذلك تحويل لاعب الوسط المؤثر طلال يوسف إلى مهاجم.

ان عرض ملاحظاتنا الفنية على الفريق يأتي إدراكا منا بالثقة الكبيرة التي نضعها في فريقنا وقدرته على فرض حضوره التنافسي متى ما ظهر بمستواه المعهود خصوصا ان المستويات المقدمة حتى الآن (تغري) فريقنا لدخول صلب المنافسة وفرصة لملامسة الحلم الخليجي للمرة الأولى.

ومباراة منتخبنا مع اليمن لها حساباتها وظروفها الخاصة التي يجب إجادة قراءتها والتعامل معها حتى لا نقع في محظور المفاجأة اليمنية، إذ سنلاقي فريقا لم يسبق لمنتخبنا ملاقاته منذ سنوات طويلة وهو يخوض ثاني مبارياته في تاريخ دورات الخليج بعد ما تعادل مع عمان 1/1 ويعتمد على الحماس والجدية واللياقة داخل الملعب ويحاول من خلالها تعويض نقص الخبرة والاحتكاك والفنيات، وفرق من هذا النوع تحتاج إلى تعامل فني ومعنوي خاص يكفل الفوز ويتجرد من الثقة الزائدة والتعاون والقدرة على حسم الأمور بهدف مبكر يهدأ أعصاب فريقنا ويحتفظ بمقاليد اللعبة لصالحه حتى النهاية لأن تجربة مباراة اليمن وعمان أثبتت ان معنى الوقت من دون أهداف سيصب في مصلحة (الطرف الأضعف والمدافع). ويعطيه ثقة وهو ما دفع العمانيون ثمنة عندما أهدروا ركلة جزاء في الشوط الأول.

وفي الامثال قالوا إن فلانا لم يطل بلح الشام ولا تمر اليمن، لكننا لا نتمنى أن ينطبق علينا هذا المثل اليوم... فبعد ما فاتنا فوز قطر فنأمل ألا يضيع علينا (فوز اليمن)

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 480 - الإثنين 29 ديسمبر 2003م الموافق 05 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً