ذكر مسئولون أنه جرى قطع خدمات الهواتف الجوالة والإنترنت في أكبر المدن الباكستانية أمس السبت (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) بعد هجومين دمويين خلال عدة أيام على صلة بيوم عاشوراء.

فقد استهدف مفجر انتحاري موكباً شيعياً في بلدة جاكو آباد في إقليم السند بجنوب البلاد الجمعة بعد يوم من مهاجمة مفجر آخر مسجداً في جنوب غرب البلاد. وبشكل عام لقي 35 شخصاً حتفهم في الهجومين.

وقال مسئول بوزارة الداخلية مشترطاً عدم الكشف عن هويته أنه جرى قطع «(خدمات) الهواتف الجوالة والإنترنت في كل المدن الكبرى والأماكن التي تعتبر حساسة وتم نشر مسئولي أمن بالزي المدني لرصد المشتبه فيهم».

وذكرت المتحدثة باسم الشرطة، نبيلة غضنفر أنه جرى نشر نحو 200 ألف فرد أمن وتم وضع بوابات إلكترونية لعبور المشاة وأجهزة رصد المعادن وكاميرات مراقبة في إقليم البنجاب الشاسع بشرق البلاد.

وقال مسئول وزارة الداخلية إن الأقاليم الأخرى اتخذت إجراءات مشابهة.

و أعلنت جماعة «عسكر جنقوي» المتطرفة مسئوليتها عن الهجوم الذي قد يكون انتحارياً وراح ضحيته 24 شخصاً في استهداف موكب للشيعة في جنوب باكستان، بحسب ما افاد وزير محلي أمس (السبت).

وقال وزير الداخلية في ولاية السند، سهيل أنور سيال إن الجماعة المحظورة أكدت وقوفها وراء الهجوم في مدينة يعقوب آباد.

ووقع الهجوم أمام مقر اقامة زعيم شيعي محلي، حيث كان أنصاره يتجهون للمشاركة في موكب لإحياء ذكرى العاشر من محرم.

وقال سيال لوسائل إعلام محلية في كراتشي إنه «وفقاً للمعلومات الأولية التي حصلت عليها، فإن عسكر جنقوي أعلنت مسئوليتها عن التفجير».

وارتفعت حصيلة قتلى التفجير في مدينة يعقوب آباد إلى 24 شخصاً السبت، بحسب ما أفاد وزير الصحة في الولاية، جام مهتاب داهار، لافتاً إلى أن إثنين على الأقل من بين 20 جريحاً مازالوا في حالة حرجة.

من جهته، قال قائد شرطة المنطقة، سين راخيو ميراني لـ «فرانس برس» إن ستة من الضحايا على الأقل كانوا من الأطفال.

وكانت القوات الباكستانية أعلنت أنها نشرت عشرة آلاف جندي وستة آلاف من القوات شبه العسكرية تحسباً لأي أعمال عنف أثناء مراسم إحياء ذكرى عاشوراء التي اختتمت السبت.