انقطعت المياه عن عدد من المناطق في محافظات مختلفة، واستمر ذلك عدة أيام، وذلك وفق ما شكا مواطنون لـ «الوسط»، في الوقت الذي أوضحت هيئة الكهرباء والماء للمواطنين عند تقديمهم شكاوى بشأن الانقطاعات، أن السبب في ذلك وجود خلل في محطة الحد لتحلية المياه.

وطال انقطاع المياه المنامة، وتأثرت عدد من المآتم بذلك، كما انقطعت المياه عن مجمعات في الدراز وعراد.

وقال مواطنون في منطقة عراد إنهم يعانون من مشكلة انقطاع المياه منذ أكثر من 5 أيام، فيما لم تُجدِ الشكاوى التي قدموها لهيئة الكهرباء والماء نفعاً، ومازالت المشكلة مستمرة حتى يوم أمس الخميس (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2015).

وذكر المواطنون، وهم في مجمع 242، إنهم يقدمون بلاغات، وتصلهم رسائل تفيد بإصلاح المشكلة، إلا أنها في الحقيقة مازالت مستمرة.

وأشاروا إلى أنهم اضطروا إلى تعبئة خزانات منازلهم عبر شراء صهاريج مياه مخصصة للشرب.

وأفادوا بأنهم يدفعون فواتير الكهرباء والماء مقابل الحصول على هاتين الخدمتين، إلا أنهم أمضوا أياماً عدة بلا ماء.

وفي المنامة، ذكر عدد من المواطنين أن مشكلة انقطاع المياه مستمرة منذ أيام، وعند اتصالهم لهيئة الكهرباء والماء أفاد الموظف المعني في طوارئ المياه أن السبب في ذلك وجود خلل في محطة الضخ الرئيسية في الحد، وأن إصلاحها سيستغرق وقتاً طويلاً.

وأضافوا «أبلغتنا الهيئة عبر موظفيها بضرورة تقديم طلب لتوفير صهاريج مياه، ولكن بسبب عدم تمكن الصهاريج الكبيرة من دخول المنامة خلال موسم عاشوراء، فإن البعض اضطر إلى تعبئة الخزانات من حسابه الخاص».

ونوهوا إلى أن هذه المشكلة ليست جديدة، بل تحدث طوال العام، إذ تقوم الهيئة بقطع المياه في فترات محددة، وتعاود إرجاعها للمنازل والمآتم، ولم تكن هناك شكاوى كثيرة بسبب الاستخدام الطبيعي للمياه، إلا أن الشكاوى ازدادت خلال هذه الأيام باعتبار موسم عاشوراء، وزيادة استهلاك المياه خلال الموسم.

من جانبهم، شكا مواطنون في الدراز من استمرار انقطاع المياه عنهم لأكثر من أسبوع، معبرين عن استغرابهم لعدم قيام الهيئة بتوفير صهاريج مياه لمعالجة المشكلة بشكل مؤقت. وأكدوا أن المشكلة في عدد من المجمعات السكنية، ومنها مجمع 536.

وقالوا: «عند تقديمنا شكوى بانقطاع المياه أفاد الموظف بوجود خلل في محطة الحد، وقد يحتاج إصلاح الخلل مدة تصل إلى 3 أسابيع»، متسائلين: «هل سنبقى طوال هذه المدة من دون مياه؟».

وأشاروا إلى أنهم يتسلمون رسائل نصية تفيد بإصلاح الخلل، وتطلب منهم معاودة تقديم بلاغ في حال استمراره، إلا أن المشكلة لم يتم إصلاحها حتى يعاودوا تقديم شكوى جديدة.

وذكروا أن بعض الأهالي اضطروا إلى تعبئة خزانات منازلهم، من خلال صهاريج مياه الشرب، وتصل كلفة الصهريج الواحد نحو 22 ديناراً.