العدد 4790 - الأحد 18 أكتوبر 2015م الموافق 04 محرم 1437هـ

تاريخ المآتم (الحسينيات) في البحرين

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

بدأ الباحث التراثي يوسف النشابة محاضرته في نادي باربار الرياضي مساء الاثنين (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، بطرح سؤال على الحضور: متى كان أول مأتم للأحزان في الأرض؟ وأجاب: في بيت أبينا آدم (ع)، بعد مقتل هابيل على يد أخيه قابيل، وكانت أمهما حواء أول المفجوعات الثاكلات.

الباحث النشابة خريج المعهد العالي للمعلمين، درس في بريطانيا، وعمل اختصاصي مناهج بوزارة التربية والتعليم، وكاتب قصة قصيرة وباحثاً في التراث، وكتب في العديد من المجلات البحرينية والخليجية، وله عشرة كتب مطبوعة، مع ديوانَيْ شعرٍ، أحدهما بالانجليزية، كما إنه عضو مؤسس بمسرح أوال، وعضو في جمعيتي «تاريخ وآثار البحرين» و«خزّافي البحرين». هذه الاهتمامات الكثيرة تنعكس على طريقة طرحه المتنوعة بما يشبه «الكشكول».

مقتل هابيل قد يكون بداية جلسات التعزية في التاريخ، التي تعدّدت بتعدد المعارك والمجازر في التاريخ، التي وصلنا بعضها فيما ضاع بعضها الآخر في مطاوي النسيان. وفي التاريخ الإسلامي، تبرز واقعة كربلاء (61 هـ, 680 م)، التي تركت ندوباً عميقة في الوجدان الإسلامي. فبعد انتهاء هذه المعركة غير المتكافئة، سيقت قافلة السبايا إلى الكوفة، وهناك عقد أحفاد وبنات الرسول (ص) أول مأتمٍ لنعي الشهداء، ولحقه مأتمٌ آخر في الشام، في قلب عاصمة الخلافة الأموية، بالقرب من قصر الطاغية يزيد.

فكرة إحياء الذكرى تطوّرت بمباركة أئمة أهل البيت النبوي الشريف، وبحضورهم وتشجيعهم كان الشعراء يلقون قصائدهم ومرثياتهم على الجمهور، وأحياناً كانت تتم على قبور الشهداء في كربلاء نفسها.

الفكرة أخذت بعداً أوسع في ظل الدولة الفاطمية (969 - 1172 م)، التي قامت أولاً في تونس وتمدّدت إلى مصر واستمرت حوالي ثلاثة قرون، كما شهدت الدولة البويهية في العراق (933 - 1066 م)، والحمدانية في الشام (890 - 1004 م) ممارسة شعائر مماثلة. أما أول حسينية، أو مأتمٍ مستقلٍّ فقد تأسّس في القاهرة أيام المعز لدين الله الفاطمي (953 - 975 م)، حيث كان يُعلَّق «السواد» وتُعطّل الأسواق وتخرج المواكب في العاشر من محرم، حزناً على آل الرسول، حيث عُرف المصريون بحبّهم الشديد لآل البيت.

في ظل هذه البيئة، تطورت تلك الثقافة الأصيلة الغنية بالبلاغة والأدب، التي عُرفت بـ «أدب الطف»، من شعر ونثر، وباللغتين العامية والفصحى، فضلاً عن اللغات الأخرى كالفارسية والتركية والأوردية. بل إن أكبر وأشهر شعراء العربية كتبوا قصائد أو أبياتاً في هذا الباب، مثل دعبل الخزاعي، الكميت، الفرزدق، أبوفراس الحمداني، أبوالعلاء المعري، ابن الرومي، الشريف الرضي، فضلاً عن أسماء كبيرة أخرى مثل صعصعة بن صوحان العبدي، سليمان بن صرد الخزاعي، وأبو الأسود الدؤلي.

في البحرين، تظهر أسماء بارزة مثل الشيخ حسن الدمستاني (توفي 1759 م)، الشيخ جعفر الخطي (توفي 1618 م)، الشيخ سليمان الماحوزي (توفي 1709 م)، والملا عطية الجمري (توفي 1981 م)، ومئات الشعراء والخطباء والرواديد. كما كانت للبحرين طريقة متميزة في القراءة الحسينية، عُرفت بـ«الطور البحراني»، المحبّب لدى العراقيين. وكانت المآتم في الأيام الخوالي، تقام في مجالس بيوت الوجهاء في المنامة أو مختار القرية، المبنية من سعف النخيل، ثم انتقل إلى عريش خاص مع زيادة أعداد المعزّين. وكان المنبر يُتّخذ من جذوع النخل، لعدم توافر الخشب أو النجارين، لصنعه في حالته التي نعرفها حاليّاً. (يذكر النشابة أنه لم يكن هناك نجارون وإنّما قلافون لصناعة السفن قبل كساد تجارة اللؤلؤ).

الباحث النشابة يكشف أن إحياء يوم الأربعين يعود إلى عادة قديمة كان يمارسها الفراعنة في مصر القديمة، حيث يحتاج أهالي الميت لتحنيطه قبل دفنه، وكانت مواد التحنيط تحتاج إلى 40 يوماً لتعطي مفعولها لحفظ الجثمان قبل نقله إلى مثواه الأخير. هذه العادة انتقلت إلى الديانة المسيحية، ومن ثم مارسها المسلمون في مصر، حيث كان أهل المتوفى يتلقون التعازي مرتين، يوم الوفاة وبعد الدفن، أي بعد أربعين يوماً.

أما «أربعينية الحسين»، فتعود إلى زيارة الصحابي الجليل جابر بن عبدالله الأنصاري (رض) لقبر الحسين (ع) بعد أربعين يوماً من مقتله، فغدت هذه الزيارة تقليداً يمارس سنويّاً.

من الناحية السيكولوجية، للألوان دلالاتها لدى المجتمعات، فالأخضر يمثل البهجة والنمو، والأزرق يمثل صفاء السماء، والأصفر الحكمة، والأبيض النقاء، أما الأسود فيمثل الظلام والحزن لدى عامة الشعوب، وهو ما نراه من لون طاغٍ في هذا الموسم الحزين.

ويسرد الباحث النشابة التاريخ المدوّن لتأسيس بعض المآتم في البحرين في العصر الحديث: فمأتم المديفع تأسس سنة 1875 م، وحسينية بن خميس تأسست في 1877 م، وهي ملتقى ثقافي ديني اجتماعي، وكانت مركزاً سياسيّاً أيام هيئة الاتحاد الوطني في 1954 م.

المأتم اليوم يلعب دوراً كبيراً ومؤثراً في حياة المجتمع، من النواحي الدينية والفكرية والثقافية، حيث يتلقى روّاده –صغاراً وكباراً- الثقافة والمعرفة التاريخية، في هذه الحواضن الإسلامية العريقة.

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 4790 - الأحد 18 أكتوبر 2015م الموافق 04 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 45 | 10:29 ص

      اكبر ارهابى

      شكرا لكم الاستاذ قاسم واعظم الله اجوركم. بعض التعليقات من النواصب الدين لا يقراون حتى كتبهم وكتب علماء اهل السنه المنصفون ..........حكم ثلاث سنوات وقتل فى الاولى الامام الحسين سبط الرسول الاعظم ص واله وسلم والثانية هدم الكعبه والثالثة قتل واغتصب المسلمون خاصة من الانصار والمهاجرين. ولا زال امير المؤمنين. الحمدالله على نعمة العقل والبصيرة

    • زائر 43 | 5:41 ص

      الحسين مدرسة سلام الله عليه .

      عظيم أبو السجاد بذل كل غال ونفيس وروح من أجل الاسلام الحق . صدح الامام الحسين قائلا : ( أن كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني ) . يا حسين.

    • زائر 42 | 5:35 ص

      الموضوع هو صراع أموي-هاشمي!

      عبدشمس هو أخو هاشم التوأم، و الصراع بدأ مع أحفادهم. كان أحفاد عبدشمس (الأمويين) ينافسون أحفاد هاشم على رعاية البيت الحرام في مكة (للوجاهة).
      بعدها أصبحت النبوة في نسل هاشم، فغار بنو أمية من ذلك، مر هذا الصراع بمراحل، مرحلة أبو سفيان و مرحلة معاوية بن أبي سفيان و يزيد.
      العباسيين (و هم هاشميين أيضا) ركبوا الموجة، و أخذوا ذريعة قربهم من الرسول للإنتقام من بني أمية، و لكنهم ما إن حصلوا على السلطة حتى بدؤوا باضطهاد بني عمومتهم ن العلويين.
      الموضوع صراع على السلطة، فلا تحملوا الأمر أكثر مما يحتمل!

    • زائر 39 | 5:11 ص

      على خطه باقون

      السلام على الحسين
      وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

    • زائر 37 | 5:04 ص

      ...

      مادري ليش في ناس من يسمعون مجرد اسم الحسين ع أو الإمام علي ع يجي لهم ضيقة في صدرهم تقول يا دافع البلا حالة نفسية !!!

    • زائر 36 | 4:47 ص

      الاستنتاج

      أنه في عصر الائمة لم يكن عزاء بشكله الحالي ولا زنجيل ولا تطبير ؟ ثانيا نقترح على المجلس العالمائي ان يقوم بأمتحان الخطباء في موسم العشرة او على الاقل مناقشة مواضيعهم التي ستطرح للجمهور , حتى ينهض المنبر الحسيني ولا يعتليه كل من هب ودب.

    • زائر 35 | 4:25 ص

      الحسينيات

      انا أقول الكل حر بس عندي تحفظ علي بعض المعجزات التي يوم عن بدأت تكبر من خطيب وآخر وشكرا

    • زائر 34 | 4:16 ص

      كلمة عريقة تدبحهم

      المأتم اليوم يلعب دوراً كبيراً ومؤثراً في حياة المجتمع، من النواحي الدينية والفكرية والثقافية، حيث يتلقى روّاده –صغاراً وكباراً- الثقافة والمعرفة التاريخية، في هذه الحواضن الإسلامية العريقة.

    • زائر 33 | 3:59 ص

      عزاء الرسول

      عندما توفى التبي الاكرم بكت عليه السيدة فاطمة الزهرا واقامت عليه ماتم تبكيه ليلا ونهارا حتى اهل المدينة ضجوا من بكائها عليها السلام
      كما انها عليها السلام بكت الحمزة عليه السلام

    • زائر 23 | 1:38 ص

      الحمد لله على نعمة التوحيد

      الحمد لله على نعمة التوحيد

    • زائر 31 زائر 23 | 3:24 ص

      اهل البيت من أصل التوحيد .

      لبيك يا حسين . أبد والله لن ننسى حسينا .

    • زائر 32 زائر 23 | 3:54 ص

      موتوا

      موتوا بغيظكم أهل البيت بالنسبة لنا وجود

    • زائر 41 زائر 23 | 5:32 ص

      أبد والله يا زهراء لن ننسى حسينا .

      حياتنا حسين مماتنا حسين . وعيشة ما بيها حسين ماريدها .

    • زائر 44 زائر 23 | 8:24 ص

      صدقت و رب الكعبة

      "ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء" صدقت و رب الكعبة الحمد لله على نعمة التوحيد و الابتعاد عن البدع

    • زائر 20 | 1:14 ص

      البكاء والحزن والفرح والضحك غرائز اودعها الله في الانسان

      فلسفة محاربة البعض لشعائر الحزن على الامام الحسين هو لأن قضية الحسين تبرز أكبر ظلامة في التاريخ وتكشف من الحقائق ما يزعج البعض.
      محاربة اقامة الشعائر الحسينية هو من اجل طمس قضية الامام الحسين التي بقيت رغم الحرب المتواصلة عليها على مدى 14 قرنا.
      ولو أن قضية الامام الحسين قضية عادية ولا دخل للسماء في بقائها لانتهت بعد عقد او عقدين او 5 عقود . لكن السماء تكفّلت ببقائها رغم ما شنّ عليها من حروب لايقافها

    • زائر 19 | 1:09 ص

      بكى آدم وبكى يعقوب وبكى النبي الأكرم خاتم الانبياء صلى الله عليهم اجمعين

      قال تعالى (وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين قال إنما أشكو بثي وحزني الى الله)
      هذه بعض الآيات وردت عن حزب نبي من الأنبياء على فقد ولده وهو لم يره مذبوحا ولا مقتولا فكيف بمن رأى سيد شباب أهل الجنّة مقتولا مقطوع الرأس مع سبعين من اصحابه

    • زائر 15 | 12:45 ص

      ورسول ص بكى الحسين قبل استشهاده حين ابلغه جبرئيل بذلك

      ورد حديث بكاء النبي ص على الامام الحسين حين نزل جبرئيل بخبر استشهاده في كربلاء
      مستدرك الصحيحين 3 : 176 ، 4 : 398
      - مسند أحمد بن حنبل 3 : 242 ، 265
      - المحب الطبري في ذخائر العقبى 147 ، 148
      - المتقي الهندي في كنز العمال 6 : 222 ، 223 ، 7 : 106
      - الصواعق المحرقة : 115
      - الهيثمي في معجمه

    • زائر 24 زائر 15 | 1:53 ص

      الصراحه

      قويه زدت علي الفالي

    • زائر 11 | 12:15 ص

      تاريخ عريق

      مأتمنا وجدت من قديم الزمان ويجي لك كاتب في احدى الصحف ويقول العزاء دخيل على اهل البحرين دخل براسك جني عساه ما يطلع من مخك لمصدي

    • زائر 10 | 12:13 ص

      يزيد

      سيد لا تسوي حق روحك مشاكل دام قلت يزيد لازم تقول رضي الله عنه ما سمعت كلمة سيدنا يزيد رضي الله عنه قتل سيد الحسين رضي الله عنه

    • زائر 9 | 12:11 ص

      نعمة الاسلام

      ما اقول إلا الحمد لله علي نعمة العقل ونعمة الاسلام

    • زائر 13 زائر 9 | 12:32 ص

      و نحن نقول الحمد لله

      ...و نخن ايضا نقول الخند لله على نعمة الاسلام و نعمة التمسك بالولاء و الحب للنبي محمد و اله الطيبين الطاهرين و نسأله لن يعيدنا عانا بعد عام لنخي ذمرى فاجعة الطف الأليمة التي ذبح فيها سبط رسول الله صلى الله عليه و اله علي يد بغي من بغاة الارض ...

    • زائر 14 زائر 9 | 12:45 ص

      وانت زعلان يعني

      هذا ذكر محمد وآل محمد . هذا تحقيق كلمة زينب ع ليزيد: فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا. اعظم شعراء العربية كتبوا عن الحسين ع. ما اصيب الاسلام بمثل مصابه. سيد الشهداء.

    • زائر 16 زائر 9 | 12:51 ص

      نعم الحمد لله على نعمة العقل

      نعم الحمد لله على نعمة العقل و نعمة الاسلام فمن يحيون عاشوراء ليسو كافراً و لا ملحدين و من يعتقدون ان احياءها بدعة فهذا رأيهم و لا يحق لهم قذف الآخرين فمعتقدهم به الكثير من من الامور الخارجة عن العقل فهل اتهمهم احد بالكفر او عدم التوحيد لله؟!

    • زائر 18 زائر 9 | 1:07 ص

      الرسول صلى الله عليه وسلم

      الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعمل له مجالس عزاء كما حاصل الان الرسول أولي بذلك عقول مسيره بعيده عن التفكير معطله

    • زائر 21 زائر 9 | 1:29 ص

      العقل لدينا والدليل لدينا من كتبكم رغم محاولات التعمية

      على مدى عقود من محاولات الطمس لقضية الامام الحسين وتعاقب دولا كانت تجرم التشيع بقيت في كتبكم احاديث صحيحة وان حاول البعض تضعيفها نكاية بالشيعة والتشيع لكنها بقيت في مصادركم.
      كما لنا ادلتنا من كتاب الله.
      لذلك مخاطبتنا بالجهل والضلال هذا لا تستطيع انت ولا امثالك اثباته.
      ولو ان المجال مفتوح هنا لاريناك ادلتنا وافلجناك بها

    • زائر 25 زائر 9 | 2:00 ص

      فاجعة كربلاء هي من أحيت الاسلام .

      أن الحسين هو من أقام الدين واول المطبقين لتعاليم الاسلام الحقه , وفي كل حدث من أحداث كربلاء كانت ومازالت دروس تعلمنا ومازلنا ننهل الدروس والعبر من اعظم المدارس ف الكون , فالاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء . قال رسول الله حسين مني وأنا من حسين , فى كل عام يطل علينا أحياء هذه الشعيرة العظيمة الاليمة تجدد فينا الاسلام الحق , اللهم ثبتنا على طريق محمد وآل محمد ولا تزغ قلوبنا بعد أن هديتنا يارب يارب يارب .

    • زائر 26 زائر 9 | 2:02 ص

      انت وشأنك تفهم الدين بطريقتك اما نحن فلنا فهمنا

      لسنا بحاجة لفكر متخلف وجهل متقع يدلنا على ديننا ومعتقدنا فلدينا عين صافية غير كدرة نشرب منها .. لغيرنا حرية ما يعتقد وعند الله الحكم

    • زائر 4 | 11:53 م

      نعم أبو العلاء المعري

      هذا الشاعر عربي من معرة النعمان ومن أشعاره أليس قريشكم قتلت حسيننا وكان على خلافتكم يزبد ترى هو عربي وشعره قديم.

    • زائر 3 | 10:51 م

      مجرد راي

      يعني أن مواكب العزاء خارج الحسينيات وتحديدا في الشوارع( إلا في كربلا )ليس لها مصدر في تراث الايمة المعصومين.. وأنها إنما استحدثت بعدهم....

    • زائر 2 | 10:47 م

      حسينيات... وليست ماتم...

      اظن ان التسميات الشايعة مذ كنا صغارا وأظن انها الأنسب والأجمل هي كلمة حسينية... ولم يكن يطلق كلمة ماتم إلا ما ندر... بل لاحظت في عدد غير قليل من الموقوفات والوصايا ذلك أيضا...

اقرأ ايضاً